خاطبت شمس الأغنية اللبنانية في كليب أغنيتها "حلوة الدنيي" بالدرجة الأولى فئة روّاد السوشيل ميديا من جمهورها، لفتت في عنوان كليبها إلى أنّ العمل صوّر بعدسة هاتف، فحاكت عالم الفيديوات القصيرة الافتراضي عبر إطلالات منوّعة تمثّل ذوق وأسلوب حياة كرم. لكن أمام هذه الصورة "العصرية" التي قدّمتها كرم، حرصت على أن تستهل كليبها بثلاثة فستاتين تحيي أيام نجوى كرم وهي تعتلي آخر سلّم من النجومية محلّقة نحو القمة. في هذه الفساتين التي تعود إلى مرحلة التسعينيات غنّت كرم بفستانها الأسود الذي حمل توقيع المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب في مهرجان "قرطاج" في تونس عام 1992. كما أطلّت بفستان آخر ارتدته عام 1995، وظهرت في اللقطة الثالثة بفستان أزرق فاتح، كانت ارتدته في إحدى الحفلات في فترة التسعينيات.
خاصية "الستوريز" في حساب كرم عبر "إنستغرام" تنبض بـ"الضحكة الحلوي"، تحدّياً لاسوداد الدنيا، وهو ما دفع بكرم إلى التفاعل مع جمهورها عبر حساباتها على "السوشيل ميديا" فقررت أن تجدد رسالتها عبر إطلاق هاشتاغ "حلوة الدنيّي"، فاستهلّته قائلة: "في نظري حلوة الدنيّي مع الأشخاص الذين أرتاح لهم ويرتاحون لي، حلوة الدنيّي بعيداً عن اللؤم، حلوة الدنيي لو يحب الناس بعضهم، حلوة الدنيّي عندما يعطي فيها الانسان". ماذا عنكم؟".
حاز منذ انطلاقه على تباين في الآراء من محبّي ومتابعي مسيرة نجوى كرم الفنية، فرغم هذه المحبّة الوافرة التي يغدقها جمهور شمس الأغنية فور إطلاقها جديد فنّي، هناك "المتعصّب" لإرث نجوى الكرم القديم، وفي هذا الشق، تقول شمس الأغنية في حديث لـ"النهار": "أحببت أن أقدّم الكليب بهذه الطريقة للجمهور لأنني اعتبرتها فكرة جديدة لم يسبق أن قدّمها أحد، أن تنشر صوراً عبر هاتف تبدأ من نجوى كرم البداية وصولاً إلى نجوى كرم اليوم."
وتتابع: "لا أحب الابتعاد عن قديمي باللون الغنائي الذي أؤدّيه اليوم، ولكن لا نريد أن نكرر أنفسنا، هناك مشكلة تقع بين أمرين: إما أن تكون الأغنية تشبه نجوى كرم القديمة وهذا قد يدفع البعض إلى اعتبار أن كرم لا تقدّم أي جديد، أو عبر تقديم أغنية متجددة فيبدأ البعض باللوم بأنّ هذه الأغنيات لا تشبه خط نجوى كرم القديم لأنه معاصر جداً، أحاول قدر الأمكن أن أوجه رسائل معينة ببعض الألوان الغنائية."
وأمام هذه الدعوة المتجددة من كرم إلى عدم الاستسلام والتمسّك بالأمل حتى لو كان اكتشافه بمثابة كنز، هناك حرص دائم على إطلاق الصرخات القريبة من الشعب وفي التوقيت المناسب، تعاتب الطبقة الحاكمة بحكمة وتشيد بالحكام العرب الذين يحترمون الانسانية، فهل يمكن أن يأتي اليوم وتتخلى فيه نجوى عن انتمائها الوطني بسبب فساد زعمائه؟ تجيب: "أشيد بالحكّام الذين يحبّون أولادهم وشعبهم وبلدهم ولن أشتم أحداً من الحكام الموجودين في لبنان، لكنني أرى أن هناك قلّة وعي في ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي".
وتتابع: "الجميع يصرخ صرخة للدولة، لكنني أصرخها للشعب... وما عندي شي تاني قولو".