خلال جلستها الحوارية التي أقيمت أمس، ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عادت الفنانة نيللي كريم للحديث عن العمل الذي ترغب في خروجه إلى النور، وهو تجسيدها شخصيّة الراقصة والممثلة المصرية سامية جمال.
وكشفت عن أنّها لم تجد منتجاً لتنفيذ هذا العمل، لكنّها لا تزال متحمّسةً لتقديم السيرة الذاتية للفنانة الراحلة.
لم تكن كريم الأولى التي كشفت عن رغبتها في تجسيد سيرة سامية جمال، ضمن مسلسل درامي، فقد سبقتها رانيا فريد شوقي إلى ذلك، عندما أعلنت عن تحضيرها لتجسيد الشخصيّة، بل كانت المرشّحة الأولى من قبل إحدى شركات الإنتاج، ثم توقّف العمل، وفقاً لتصريحات صحافيّة لرانيا، التي ذكرت أنّ فكرة المشروع بدأت تتلاشى، وفي حال تجديد الحديث عنه فستشترط أن تقدّم المرحلة العمرية الوسطى فقط.
الفنّانة الشابة مي الغيطي، أعلنت أخيراً، عن أمنيّتها تجسيد الشخصيّة أيضاً، وكشفت عن سبب ذلك، وهو أنّها تُعدّ بالنسبة لها الأجمل بين فنّانات جيلها.
الناقدة الفنية ماجدة خيرالله أوضحت في تصريحات تنقلها "النهار" عن أنّه مع كامل تقديرها لرانيا فريد شوقي، ومي الغيطي، إلا أنّها ترى أنّ الأنسب لتجسيد الشخصية الفنانة نيللي كريم، لأنها كانت راقصة باليه، وبالتالي لن تجد صعوبة في تقليد حركات جمال ورقصاتها الاستعراضيّة.
وأكّدت خير الله أيضاً أنّ تشابهاً جسدياً قائماً بين نيللي وسامية سيوجد نوعاً من المصداقيّة والإقناع لدى الجمهور خلال ظهورها بشخصيّتها على الشاشة.
يُذكر أنّ سامية جمال ممثلة وراقصة مصرية، اسمها الحقيقي (زينب خليل إبراهيم محفوظ). وُلدت في إحدى القرى التابعة لمحافظة بني سويف في العام 1924، وبدأت العمل الفنيّ بعد التحاقها بفرقة بديعة مصابني للرقص. اختارت لها بديعة اسمها الفني "سامية"، ثمّ دخلت عالم السينما منذ منتصف الأربعينيّات، وكونت في بداياتها ثنائيًا فنيّاً مميّزاً مع الفنان فريد الأطرش، وشاركت بالتمثيل والرقص في عشرات الأفلام، منها: أمير الانتقام، نشالة هانم، الرجل الثاني، سكر هانم. اعتزلت الفنّ في أوائل السبعينيّات... توفيت في العام 1994 عن عمر ناهز الـ70 عاماً.