بعد نحو عام من من التزام الصمت التام وعدم الحديث إلى وسائل الإعلام، قررت زوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي البوح ببعض التفاصيل والأسرار.
فقد حلت أمس الإثنين، الذكرى الأولى لرحيله، على إثر معاناته من مضاعفات فيروس كورونا، والذي تسبب في صدمة شديدة للجمهور.
تحدثت أرملته سحر عن تفاصيل ما حدث مع أسرته في الذكرى الأولى له، خلال تصريحات تنقلها "النهار"، فقالت: "أردت أمس ترتيب شيء للذكرى السنوية للراحل، لكن فوجئت برد فعل أسرته، إذ قالوا لي إن ما أريد فعله بدعة، وإنهم يريدون تطبيق شرع الله".
وأضافت: "الجميع يعرف أن وائل دُفن في مقابر عائلية، وأردت أن أستعين بشيخ لقراءة القرآن الكريم له، وأجمع الأقارب والمحبين من أجل زيارته والدعاء له، لكنهم منعوني، وقالوا لي إن كل هذه الأمور بدعة. وهنا أتساءل: أين البدعة في أن أستعين بشيخ يقرأ القرآن؟ لهذا السبب حلّت الذكرى الأولى لرحيله ووجد الجميع أن قبره لا يوجد حوله أحد إلا أنا، فقد ذهبت بمفردي".
وتابعت: "طيلة فترة مرضه، لم يزره أحد منهم، لكنهم ظهروا فقط وطالبوني بعمل إعلام الوراثة، وبحقهم في الميراث من اليوم الثاني لوفاته".
واستطردت: "دعموا شائعات كثيرة عني، أبرزها غيابي عنه لمدة عام، وهذا غير صحيح، وسؤالي لهم حالياً: "إذا فرضنا أن غيابي عنه امتد عاماً، أين كنتم أنتم؟ لماذا لم تنقذوه وتزوروه بالمستشفى؟ فقط اكتفوا بسؤال بسيط كل فترة عبر "الواتساب"، وكان لا يرد عليهم سوى بكلمة واحدة هي الحمدلله".
وأردفت: "ردي على اتهامهم لي بالغياب عنه وإهمال صحته، هو أنهم يستطيعون سؤال الأطباء وكل من كان داخل المستشفى عن وجودي الدائم معه. ليس هذا وحسب، بل كنت أرتدي بدلة عزل من أجل الدخول له وأخذتها من طاقم المستشفى الذين علّموني كيفية استخدامها، وهؤلاء يشهدون على ما أقوله، ثم إنني كنت معه شهرين وهو يتلقى العلاج في المنزل. كل هذه المواقف تكذّب ادعاءاتهم".
وأكدت أنّ "شقيقته لم تحضر جنازته، رغم أنّ المقابر والجنازة عندهم في بلدهم ومنطقتهم، ولكن وقت الميراث ظهروا كلهم ولم ينتظروا حتى الأربعين".
واختتمت: "لا أطالبهم بالسؤال عني أو الاهتمام بأموري، لأنهم لا يسألون حتى على ابنته ولا يتواصلون معها، رغم أن ابنته صغيرة، حتى لو كان هناك عدم صفاء من داخلهم ناحيتي، كان يجب أن يُخرجوا ابنته من أي حسابات ويهتموا بها، لكن بكل أسف اهتموا بالميراث فقط رغم رعاية الراحل لهم في حياته، لهذا السبب فاض الكيل بي وقرّرت أن أفصح بكل شيء رغم التزامي الصمت طيلة الفترة الماضية".
ورحل الإبراشي، قبل عام متأثراً بتداعيات إصابته بفيروس كورونا، وكتب حسن الإبراشي، ابن شقيقه ناعيًا إياه، وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء والدوام لله، عمي الإعلامي وائل الإبراشي في ذمة الله، أرجو الدعاء له بالرحمة والمغفرة".
كان الإبراشي قد أصيب بالفيروس في كانون الأول من عام 2020، وخضع للعلاج في أحد المستشفيات.
ووسط أنباء بالتعافي والاقتراب من العودة إلى برنامجه التلفزيوني التاسعة مساء، تواصل اختفاء الإعلامي المصري، مع تطمينات من عدد كبير من الإعلاميين أنه بخير.
وتعرض الراحل إلى إشاعات عدة تتحدث عن وفاته متأثراً بالإصابة أكثر من مرة ما دفع نقيب الإعلاميين الدكتور طارق سعدة إلى الرد بالنفي.