بتاريخ 11 تشرين الأول من العام 2018 صرخت صحيفة "النهار" بإصدارها صفحة بيضاء حاكت من خلالها هموم الناس وأوجاعهم، وأكملت رسالتها المدوّية عبر صرخات ليس المواطنين فحسب، إنما صرخات الممثلين والفنانين القديرين.
في التاريخ نفسه، توجّهنا إلى منزل الممثل القدير ميشال تابت الذي أطلق بدوره صرخة اختصرت الرحلة الصعبة التي يمرّ فيها كل فنان قدير بلبنان في ظل غياب المعنيين في الدولة للنظر في أحوالهم الصحية والحياتية. المقابلة المؤرشفة خرج منها مقطع فيديو قصير بنَفَس الراحل تابت، مذكّراً بأنّ قيامة لبنان لم تأتِ بعد، فكلامه الذي يعود إلى العام 2018 لا يزال يصلح لنشره اليوم ليذكّر بغياب المسؤولين عن أدوارهم التي يجب أن تصب في خدمة المواطن اللبناني، فكيف إذا كان فناناً نقيباً قدّم الكثير لهذا البلد!
يُذكر أنّ نقيب ممثلي الإذاعة والسينما والتلفزيون والمسرح نعمة بدوي نعى الراحل، موضحاً أنّ الوفاة حصلت في المستشفى بعد مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، مؤكداً أنّ النقابة دأبت طوال فترة كورونا على التواصل مع جميع الفنانين، مؤدية واجباتها تجاههم.
وقال بدوي لـ"النهار": "صرخة الراحل ميشال تابت باتت موجودة لدى الجميع. السلام لروحه، ولمحبيه الصبر والسلوان. هو النقيب صاحب الكلمة الواحدة، وإنسان لا يعوّض".