أدلت الممثلة المصرية وفاء مكي بتصريحات مفاجئة حول قضية اتهامها بتعذيب عاملتي منزل، والتي تم الحكم عليها بسببها بالسجن 10 سنوات.
القضية مرّت عليها 23 عاماً، لكنها رفضت أن تتركها من دون إثبات براءتها، مؤكدةً أن التهمة مُلفّقة. وأوضحت خلال الساعات الماضية أنّ العاملتين أصيبتا وقتها بمرض جلدي تسبّب في وقوع شعرهما، وأخبرها الطبيب المعالج لهما بضرورة الابتعاد عنهما لأنّ المرض معدٍ، لذا قرّرت طردهما.
وعن آثار الحروق التي كانت في جسدهما، قالت إنّ والدهما كان تاجر مخدرات، وهو الذي كان يخدّرهما ويحرقهما، ولا تعرف سر اتهامهما لها بهذه الجرائم، وأنّها ليست مختلة عقلياً كي تفعل هذه الأشياء فيهما وتعذبهما بهذه الصورة الوحشية.
من بين المفاجآت التي فجرتها أنّ دليل براءتها كان لدى الممثلة ميار الببلاوي، وهو خطاب تهديد من أسرة الفتاتين بذبح نجلها الوحيد، لكنها خافت من التورط في هذه الأزمة وتكتمت على التفاصيل.
وقررت الببلاوي سرد تفاصيل ما حدث معها طيلة هذه السنوات، مشيرة إلى أنّها تلقّت تهديدات بذبح ابنها خلال تداول القضية، ما منعها من الإدلاء بشهادتها.
وقالت في تصريحات تلفزيونية: "وفاء مكي استغاثت بي، أخبرت زوجي أنه حتى لو سيطلقني سأذهب وأقول ما أعرفه سواء تم الأخذ بشهادتي أم لا. أنا رأيت الفتاتين بصحة جيدة بعد ترك منزل وفاء مكي".وأضافت: "في اليوم التالي عند ذهاب زوجي إلى عمله وجد ورقة في صندوق البريد مكتوبا فيها: "لو تريدين أن يتم ذبح ابنك، اشهدي مع وفاء مكي"، داعية إلى إرسال الورقة إلى الطب الشرعي للتأكد من عمرها.
وتابعت: "احتفظت بها طوال هذا الوقت لمثل هذا اليوم الذي أقول فيه الحقيقة. زوجي أخذ الورقة ولم يخبرني بها وسافرنا إلى سوريا بحجة أنّ جدته مريضة، وحتى هذا اليوم أحتفظ بورق السفر وموعده وعودتي إلى مصر. وخلال سفري تم الحكم على وفاء، ووقتها لم تكن هناك مواقع التواصل الاجتماعي، ولم اقرأ الصحف وأعرف بالقضية، ولم أتوقع أن يتم الحكم فيها سريعاً".
وواصلت: "بعد الحكم عاد بي زوجي إلى مصر، وصُدمت عندما علمت بما حدث ورأيت التبرعات التي تذهب إلى والد الفتاتين وما يقال عن مكي، فصممت على الذهاب والإدلاء بشهادتي، لكن زوجي وقتها أخبرني بما حدث وقال إنه كان يحميني أنا وابني، وقال لي إذا أردتِ أن يذبحوا ابنك، اذهبي إلى الشهادة لصالح وفاء، وأخبرني أنّ الحكم صدر في القضية".
واختتمت: "وفاء لم تعذب الفتاتين، وأنا أؤكد ذلك، فقد خرجتا من منزلها من دون أي آثار للتعذيب، وهاتفت حينها صحافياً معروفاً، وكان صديقاً عزيزاً لي أنا ووفاء، وقلت له الموضوع هذا خطأ ووفاء لم تفعل شيئاً وكان رده أنّ هناك شخصية ترغب في أن تؤذي وفاء وكلامك لن يفيد. هذا الكلام كان منذ 23 عاماً والله مدّ في عمري من أجل أن أقول ذلك، والحمد الله أنني حكيت وقلت والموضوع كان يتعبني".