تصدّر اسم الموسيقار المصري هاني شنودة "ترند" مواقع التواصل، خلال الساعات الماضية، بعد حلوله ضيفاً في برنامج "معكم"، الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائيّة "سي بي سي"، حيث روى بعضاً من ذكرياته طوال مسيرته الفنيّة الطويلة.
من بين هذه الذكريات التي أثارت جدلاً عبر مواقع التواصل القبضُ عليه عندما كان طالباً في كلية التربية الموسيقية بتهمة انضمامه إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، في عام 1966، حين كان في السنة النهائية من الدراسة.
أوضح الموسيقار المصري بأنّ إدارة الجامعة أصدرت يومها قراراً بجمع كليّتَي "البنين والبنات" في كلية واحدة، بعد أن كان نظام الجامعة يقضي بالفصل بين الجنسين، ممّا استدعى اعتراض الطلاب على انضمامهم إلى كليّة الفتيات، ونظّموا وقفات احتجاجية للتراجع عن هذا القرار، بالتزامن مع إضرابات واحتجاجات في جامعتَي "الأزهر" و"عين شمس"، ثم فوجئ بقوات أمنية، صباح اليوم التالي لهذه المظاهرات باقتحام منزله والقبض عليه، واتهامه بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، والمشاركة في قلب نظام الحكم.
أضاف أنّه ينتمي إلى الديانة المسيحيّة، واسمه هاني، ولم تكن شهرة شنودة منتشرة وقتها، فلم يتمّ تحديد هويته الدينية، لكنّهم حينما تأكّدوا أفرجوا عنه.
وعن دخوله مجال الموسيقى التصويرية، أرجع الفضل في ذلك إلى سيّدة الشّاشة العربية فاتن حمامة، التي أعربت عن إعجابها بأغنيات فرقته "المصريين"، وأخبرت زوجها المخرج هنري بركات بأنه سيكون مؤلف هائلاً للموسيقى الدرامية، وطلبت إليه أن يتواصل معه كي يصنع لها موسيقى فيلمها الشهير لا عزاء للسيدات.
وعن ذكرياته مع العندليب عبد الحليم حافظ، روى أحد المواقف المُضحكة التي جمعتهما، حيث كان يحرص على الجلوس بجواره أثناء عزفه على الأورغ، وقد دعاه في إحدى المرات لتناول الغداء، موضحاً بأنّه تهرّب من هذه العزومة، بسبب لقاء غراميّ مع إحدى الفتيات.
يُشار إلى أنّ وزيرة الثقافة في مصر نيفين الكيلاني، أعلنت في الثلاثين من شهر أيار الماضي، عن فوز هاني شنودة بجائزة "الدولة التقديرية" في مجال الفنون، لتكون بمثابة رد على منتقدي تكريمه في المملكة العربية السعودية في الحفل الذي أقيم في شهر آذار الماضي.
وأعرب شنودة خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" عن سعادته بالتكريم، وتقدير فنه داخل بلده الغالي مصر، موجّهاً التحيّة إلى الشعب المصري، ومؤكّداً أن مصر هي التي صنعته.