النهار

كواليس علاقة بليغ حمدي ووردة العاطفية والفنية... وتصريحات "مفاجئة" لابنها
شيماء مصطفى
المصدر: النهار
كواليس علاقة بليغ حمدي ووردة العاطفية والفنية... وتصريحات "مفاجئة" لابنها
بليغ حمدي ووردة
A+   A-
عن طريق لحن أغنية "تخونوه" التي غناها العندليب عبدالحليم حافظ، تعلّقت الفنانة وردة الجزائرية بملحّن الأغنية، وقررت النزول إلى مصر للتعرف إليه، وهو الموسيقار الكبير بليغ حمدي. وبالفعل تعرّفت إليه خلال جلسة موسيقية داخل منزل الفنان محمد فوزي، وطلبت منه أن يلحّن لها أغنية بفيلمها الشهير "ألمظ وعبده الحامولي".

ومن هنا اندلعت شرارة الحب بينهما، وعندما طلب يدها من والدها، رفض تماماً وأرغمها على الزواج من ضابط يدعى جمال قصري والد نجليها وداد ورياض، ولكن انفصلت عنه، ونزلت إلى مصر، لتلقى مجدداً ببليغ حمدي وتغني أغنيته "العيون السود". جدد طلب الزواج منها وبالفعل وافقت، وتم عقد قرانهما بمنزل الفنانة نجوى فؤاد، لكنهما انفصلا، وبالرغم من ذلك، ظلّت علاقتهما جيّدة حتى وفاته في باريس بعد معاناة مع السرطان.

نجل الفنانة وردة خرج خلال الأيام الماضية ليعلن عبر تصريحات صحافية له عن أن والدته انفصلت عن بليغ حمدي لأنه كان "إنساناً بوهيمياً"، كما أوضح أنه تركها بين الحياة والموت في المستشفى ولم يهتم بها.

هذه التصريحات أثارت جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن علاقة بليغ ووردة الفنية والعاطفية معروفة للجميع. فتواصلت "النهار"مع الكاتب المصري أيمن الحكيم، صاحب كتاب"أسرار بليغ حمدي.. سلطان الألحان" لمعرفة تعقيبه على هذه التصريحات فقال: "أنا متفهّم لماذا قال نجل وردة هذه الكلمات لأنه بطبيعة حال الجزائريين فهم حادون بعض الشيء في تعبيراتهم، ومن الممكن ألا يكون يقصد الإساءة إلى بليغ حمدي، ولكن دعونا نتفق أن علاقته بزوج والدته من المؤكد أن يكون به نوع من الحساسية، وهذه طبيعة بشرية".

وأضاف: "أما عن وصفه له بالبوهيمي، فالقصة تعود لأن وردة كانت متزوجة من ضابط، والد نجلها هذا وبطبيعة الحال فإن الحياة لديهم تكون أكثر صرامة والتزاماً، والفنانة وردة تأثّرت بذلك من خلال معاشرتها له، وبعد انفصالها عنه وزواجها من بليغ حمدي، وجدت النقيض تماماً وذلك بسبب طبيعة عمله فحياة الفنان من الطبيعي أن تكون مختلفة عن حياة الضابط، فهذا كان يسبب خلافات بينهما".

وتابع الحكيم حديثه: "أما عن توتّر العلاقة بينهما فهذا غير صحيح، لأن بليغ حمدي خلال فترة زواجه من وردة، كان هناك شبه عقد احتكار فني بينهما وانشغل عن التلحين لأصدقائه الفنانين، ما أغضبهم منه، وحتى بعد انتهاء علاقتهما الزوجية، فلم ينفصلا فنياً".

واختتم الكاتب أيمن الحكيم حديثه: "بليغ حمدي، بالرغم من انفصاله عن وردة، لكنه كان يحبها والدليل على ذلك أنه وهو على سرير المرض بباريس، حيث كان يعالج من السرطان، كان يردد اسمها، وطلب رؤيتها قبل وفاته بدقائق، لكن كان الوقت مبكراً للغاية ولم يتمكن العاملون بالمستشفى من الوصول لها، فكانت أمنيته قبل رحيله أن يراها، فكيف تكون علاقتهما سيئة أو تركها بين الحياة والموت".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium