نشرت ترانه عليدوستي، إحدى أبرز الممثلات في إيران، الأربعاء، صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي سافرة، في تحدٍّ للسلطات في الجمهورية الإسلامية التي تفرض على النساء وضع حجاب الرأس.
وتأتي خطوة عليدوستي على وقع الاحتجاجات المستمرّة منذ وفاة الشابة الايرانية الكردية مهسا أميني في منتصف أيلول خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق في طهران بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة.
ونشرت عليدوستي، الممثّلة المعروفة التي لم تغادر إيران وتدعم الحركة الاحتجاجية بشكل علني، صورة لها على حسابها الرسمي في "إنستغرام" وهي كاشفة الرأس وتحمل لافتة كتب عليها شعار "جين جيان آزادي" أو "مرأة، حياة، حرية".
وترانه عليدوستي هي نجمة أفلام المخرج أصغر فرهادي الحائز على جوائز سينمائية دولية عدة، ومن بينها "البائع" الذي حصل على "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي عام 2017.
وقبل أيام، تعهّدت الممثلة في منشور على انستغرام بالبقاء في وطنها "بأي ثمن"، قائلة إنّها تخطط للتوقف عن العمل ومساعدة أسر القتلى أو المعتقلين بدلاً من ذلك.
وأضافت الممثلة البالغة 38 عاماً: "أنا التي سأبقى هنا ولا نية لدي بالمغادرة"، نافية أن تكون تحمل جواز سفر أجنبي أو إقامة.
وقالت: "سأبقى وسأتوقف عن العمل وسأقف بجانب عائلات السجناء والقتلى. سأكون المدافعة عنهم"، مؤكدةً أنّه "سأقاتل من أجل وطني. سأدفع أي ثمن للدفاع عن حقوقي، والأهم من كل ذلك أنني أؤمن بما نبنيه معاً اليوم".
ولِترانه عليدوستي حضور بارز في السينما الإيرانية منذ أن كانت في سنّ المراهقة، كما لعبت دور البطولة في الفيلم الأخير للمخرج الشاب سعيد روستايي "إخوة ليلى" الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي هذا العام.
كما أنّها معروفة بدافعها عن حقوق المرأة وعن حقوق الإنسان بمعناها الأوسع في إيران.
ويتعرّض الكثير من الفنانين السينمائيين لضغوط في إيران حتى منذ ما قبل الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بوفاة أميني.
ولا يزال المخرجان الحائزان على جوائز دولية محمد رسول أف وجعفر بناهي قيد الاحتجاز بعد اعتقالهما في وقت سابق هذا العام.
وكانت ترانه عليدوستي قد أعلنت خلال احتجاجات تشرين الثاني 2019 التي هزت البلاد أن الإيرانيين هم "ملايين الأسرى" وليسوا مواطنين.