تشهد يومياً قضية الفنانة وفاء مكي، والتي اتُهمت فيها منذ 23 عاماً بتعذيب عاملتي منزل في منزلها، تطورات مثيرة؛ لا سيّما بعدما خرجت الإعلامية والفنانة المعتزلة ميار الببلاوي في تصريحات لها وأكدت امتلاكها دليل براءة زميلتها، ثم تراجعت عما قالته بعدها بساعات.
هتك عرض
وخلال الساعات الماضية، خرج المستشار عصام البنا، محامي الفتاتين المجني عليهما في القضية، بتصريحات عبر برنامج "القاهرة اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية نانسي مجدي، وأكد أنّ قيام الفنانة بإعادة فتح ملف القضية بعد سنوات من إمضاء عقوبتها بالسجن يعود إلى ضيق الرزق الذي واجهته عقب خروجها، واعتقادها بأن المجتمع من الممكن أن يتعاطف معها على حد قوله.
وكشف البنا أنّها لم توجّه لها تهمة تعذيب الفتاتين فقط وقال: "الحقيقة التي تيقّنت منها بنسبة تزيد عن 80 في المئة أنّ مكي مذنبة وارتكبت الجرم الذي قدمت بسببه للمحاكمة، وتم حبسها بتهمة هتك عرض الفتاتين. لقد احتجزت فتاة داخل دورة المياه لمدة شهر ولن أكشف السبب وراء هذه الجريمة".
وعن الدافع وراء الجريمة اختتم: "استحالة أقول السبب والدافع وراء هذه الجريمة، وهو ما قلته في المحكمة كدليل إثبات في تصوّر الواقعة، وذلك حفاظاً على حمرة الخجل، ومواطنة كانت مذنبة وأمضت عقوبتها وتم الإفراج عنها".
دليل البراءة
كانت مكي قد أكدت خلال تصريحات متلفزة أن هناك دليلاً لبرائتها تخفيه ميار الببلاوي، وبعدها بأيام، خرجت الأخيرة عن صمتها وقالت خلال أحد البرامج التلفزيونية إنّها تلقت خطاباً منذ 22 عاماً به تهديد بذبح ابنها إذا ذهبت وأدلت بشهادتها مع مكي، وأنّ هذا يُعد دليلاً على براءة الأخيرة من هذه التهمة.
تضارب أقوال وتراجع
ولم يمر سوى يوم واحد، وفوجئ الجمهور بهجوم شرس شنّته ميار ضد مكي مؤكدة أنها كاذبة وهي التي عذبت العاملتين، متعجبة من دفاع الأخيرة عن نفسها حول براءتها.
وفاء ترد
وبعد هذا الهجوم والتراجع، استنكرت وفاء مكي الأمر، مؤكدة خلال تصريحات إعلامية أنّ كلام ميار متناقض وأنّها لن تهتم بتراجعها عن شهادتها، وستكتفي بأنّ دليل براءتها ظهر للجميع.
وكذلك خرجت في تصريحات تلفزيونية أخرى، لتؤكد أنّها رضيت بقضاء الله لمدة 23 عاماً، شهدت فيها الظلم والافتراء وكانت محنة شديدة.
وأضافت: "ميار اعترفت لهند عاكف، وقالت لها: إنها متعبة وتريد تبرئة ذمتها أمام الله ومدمرة نفسياً ولا تنام وكانت حينها ستجري عملية فى القلب، ولذلك أرادت أن تخبرها بأنني مظلومة وتريد البوح بالحقيقة".
وأوضحت: "هند عاكف طلبت من ميار الظهور على الفضائيات وتبرئتي من قضية الخادمتين، واتصلت بي هند تليفونياً وطلبت منى الظهور إعلاميا لتبرئة نفسي والاتصال بميار"، مؤكدة: "وقت نظر القضية وأنا فى الحبس أرسلت لي ميار وقالت: أنا معي دليل براءتك، وأنا سأقف جنبك وأساندك وأقول الحقيقة، ووقتها لم يكن هناك سوشيال ميديا أو غيرها".
وتابعت: "طلبت خلال جلسات القضية من الصحافة أن تبلغ ميار بالحضور إلى المحكمة والإدلاء بشهادتها لكنها لم تحضر"، مؤكدة: "سُجنت ولم أكن أعلم بما حدث في واقعة تعذيب الخادمتين سوى منذ 4 أيام فقط، من ميار، حيث أكّدت أنها تلقت تهديداً بذبح ابنها لو تقدمت للشهادة معي، وخوفاً عليها وعلى ابنها سافرت الببلاوي لسوريا لحين انتهاء القضية والقضية انتهت".
وأكدت: "حالياً نكلم ميار الببلاوي منذ شهور. ومنذ أيام اعترفت لأحد الصحافيين في تسجيل صوتي بالحقيقة كاملة وأخذته وتوجهت به للمستشار القانوني لنقابة المهن التمثيلية لاتخاذ الإجراءات القانونية"، موضحة: "منذ أيام حضرت حفل زفاف ابن ميار، وعلمت من أحد الأشخاص أنّها قررت الاعتراف بالحقيقة كاملة، وكلمت أحد المذيعين وروت له التفاصيل كافة وكان الموعد يوم الجمعة الماضي ولكنها لم تظهر على الفضائية التي تم الاتفاق على الظهور بها، ولم يجبر أحد ميار على الاعتراف بالحقيقة".