احتفل عدد كبير من المواقع الإلكترونية في مصر، يوم أمس، في الـ10 من حزيران، بذكرى ميلاد الفنانة المصرية الراحلة زهرة العلا، انسجاماً مع تاريخ ميلادها المدوّن في مواقع إلكترونية عديدة والمحدّد في 10 حزيران 1934.
لكن ابنتها المخرجة منال الصيفي، أعربت خلال تصريح خاص لـ"النهار" عن غضبها من هذا الأمر، حين قالت إنّ والدتها ليست من مواليد شهر حزيران، وفق ما هو مسجّل في موسوعة "ويكيبيديا"، لكنها ولدت في الأول من كانون الثاني عام 1934.
وأضافت أنّها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها عن هذا الخطأ، إذ تحرص في كلّ عام على أن تُشير إليه، رغبةً منها في أن يتمّ الاحتفال بذكرى ميلادها في اليوم الذي ولدت فيه بالفعل.
من ناحية أخرى، أوضحت المخرجة المصرية، في تصريحات سابقة لـ"النهار"، عن موقفها من تجسيد السيرة الذاتية لوالدتها، فأكّدت عدم رفضها للأمر تماماً، لكنّها تشدّد على أهمية كتابة السيناريو بصورة صحيحة، وعلى الاستناد إلى معلومات دقيقة حتى لا يتمّ تشويه تاريخها.
ورفضت الصيفي الإعلان عن اسم الفنانة التي ترغب في أن تجسّد شخصية والدتها، موضحة بأن الأمر سيتوقّف على المرحلة العمريّة التي سيتم اختيارها لعرضها على الجمهور، مؤكّدةً أنّه سيكون هناك لكلّ مرحلة فنّانة مختلفة تليق بها.
يُشار إلى أنّ زهرة العلا حصلت على دبلوم من معهد الفنون المسرحية، ثمّ انتقلت مع عائلتها إلى المحلّة الكبرى، ومن ثَمَّ إلى القاهرة، حيث تتلمذت على يد الفنّان يوسف وهبي، وعملت في مسرحه، ثُمّ اتجهت إلى السينما، حيث قدّمت أعمالاً بلغت 120 فيلماً، منها "رُدّ قلبي"، و"جميلة"، و"إسماعيل يس في الطيران"، و"جمعية قتل الزوجات"، و"أنا الهارب"، و"أنا لا أكذب ولكني أتجمّل"، و"أيام الرعب".
كذلك، كان لزهرة العلا إسهامات واضحة في مجال الدراما التلفزيونية، حيث قدّمت 50 مسلسلاً تلفزيونيّاً من بينها "إني راحلة" مع محمود مرسي وليلى حمادة ومحمد العربي، و"على هامش السيرة" مع الفنان أحمد مظهر، وكلاهما عُرض في أواسط السبعينيات، و"زهور وأشواك" مع الفنان صلاح ذو الفقار وعُرض في الثمانينيات.