في خطوة مفاجئة، أقدم الفنّان البريطانيّ داميان هيرست على حرق ألف لوحة فنية من أعماله في صالة العرض الخاصّة به في لندن، وذلك ضمن مشروعه "ذي كارنسي" (العملة).
وفي هذا المشروع، يدفع المشتري إمّا للاحتفاظ باللوحة بنسختها الأصليّة أو بتلك الرقميّة أي على شكل "إن اف تي".
وأمام عشرات الأشخاص، أحرق هيرست أعماله المُنجزة التي بدت متشابهة لإظهارها نقاطاً متعدّدة الألوان. وشرح للصحافيين "أشعر أنّ إحراق أعمالي الفنية خطوة ليست صائبة. لكن عندما أفكر في الموضوع، أدرك أنّ عليّ إحراقها لأنّ ذلك يشكّل جزءاً من مشروعي".
وأعلن هيرست عن مشروعه منذ نحو عام. وطرح للبيع عشرات آلاف اللوحات، بسعر ألفي دولار للعمل الواحد ولكلّ لوحة واحدة نسخة "إن اف تي" مطابقة لها.
وكان أمام المشترين سنة واحدة للاختيار إمّا أن يحصلوا على اللوحة أو على نسختها الـ"إن اف تي". وقرّر أكثر من 5149 شخصًا الاحتفاظ باللوحة، فيما فضّل آخرون نسخ الـ"إن اف تي" التي أحرق الفنان نسخها الأصلية. وسيكون الحرق مصير نحو 5000 عمل.
وأحرق هيرست حتى الآن ألف عمل، على أن يتمّ حرق باقي الرسومات في الأيام المقبلة.