أثار الدكتور مصطفى الفقي، حالة من الجدل بتصريحاته الأخيرة حول عدم استحقاق الأديب الراحل نجيب محفوظ جائزة "نوبل"، حيث أكد أنّ توفيق الحكيم كان أكثر استحقاقاً لها، لكن كتاباته في الإسلاميات حرمته من الجائزة.
وحرصت هدى ابنة نجيب محفوظ، خلال تصريحات خاصة عبر "النهار"، على الرد على ما قاله الفقي وقالت: "كل إنسان حر في رأيه ووجهة نظره، وأعتقد أنّ الدكتور مصطفى هذا رأيه منذ فترة طويلة، وظهر ذلك في كل كتاباته".
وأضافت: "إن كان مقتنعاً بأنّ الحكيم هو الأجدر بنوبل من والدي، فهذا هو رأيه، وعلى العموم، فأنا على علم بأن فوز والدي بالجائزة لم يكن يُعجب قطاعاً كبيراً من الناس، ولم يكونوا سعداء بالأمر".
وتابعت: "والدي حظي بالجائزة وهو نائم وقت الظهيرة تحديداً، ولم يسافر إلى الخارج كما فعل أدباء آخرون؛ من أجل التقرب من الأوساط الثقافية في الدول الأوروبية".
واستطردت: "الحمد لله أن هناك من يرى من الجمهور أنّه يستحق الجائزة، وعباس العقاد قال إنه يستحقها في ستينيات القرن الماضي، وكذلك طه حسين وتوفيق الحكيم ممن أشادوا به في كتاباتهم".
واختتمت: "وأؤكد أنّ كل شخص له كامل الحرية في البوح بوجهة نظره، ومن الصعب أن يتفق الجميع على شيء واحد، والاختلاف أمر طبيعي، لكن بشرط ألا يهدف هذا الرأي إلى تشويه صورة والدي، لأنّ البعض اتهمه من قبل بأنّه حصل على "نوبل" بسبب موافقته على السلام مع الإسرائيليين أو لأنه ملحد وغيرها من الاتهامات".