النهار

بعد 65 عاماً... عبدالحليم حافظ يقدم "درساً" لقاتلي نيرة أشرف وسلمى بهجت!
المصدر: النهار
بعد 65 عاماً... عبدالحليم حافظ يقدم "درساً" لقاتلي نيرة أشرف وسلمى بهجت!
عبدالحليم حافظ ولبنى عبد العزيز.
A+   A-
لا يعي البعض في المجتمع المصري خاصة، والعربي عامة، أن أسلوب الحياة قد تغير للأسوأ، خاصة مع وجود الجرائم البشعة من شباب صغير السن في حق زملائهم من الفتيات تحديداً في المرحلة الجامعية، حيث رأينا قضية نيرة أشرف ومن بعدها سلمى بهجت.

الطريف أن البعض زج باسم الفن في بعض هذه الوقائع، حيث قالوا إن الفن ساهم في انتشار العنف والجريمة بين الشباب.

وبمناسبة هذه الجرائم بالمجتمع المصري، فإن الفنان والمطرب المصري الكبير، الراحل عبدالحليم حافظ، رد على القتلة، بعدما ظهر في شخصية قاتلي نيرة وسلمى، كل على اختلاف موقفه خلال فيلمه الأشهر "الوسادة الخالية"، الذي قدمه في العام 1957، المأخوذ عن قصة للراحل إحسان عبد القدوس، إخراج صلاح أبو سيف، بعدما تم رفضه من فتاة، فلم يتحول إلى أحد الضباع البشرية، التي تنتهك حرمة الأشخاص وتنهش جثثهم.

كان العندليب الأسمر في "الوسادة الخالية" يجسد شخصية شاب فاشل، يحب فتاة حباً ملأ عليه حياته، لكنها ترى مصلحتها الخاصة، فتقرر أن تتم خطبتها إلى غيره، ليجن جنون الحبيب، فيحاول أن يعرقل تلك الزيجة، لكنه يفشل بينما لم يعالج فشله بالقتل عبر إزهاق روحها ليجد مصيره بين أروقة المحاكم.

لكن أقصى ما فعله عبدالحليم حافظ في لحظة "وسواس" الشيطان، أنه ذهب لتناول الخمور حتى وصل إلى حالة "سكر" تسبب له انفجاراً في "الزائدة الدودية"، حيث كان معرضاً للوفاة، لكنه عندما يفيق من أزمته الصحية كان يحلف ويتوعد حبيبته.

ولا يعلم معظم الشباب، أن كل فتاة لها الحق في اختيار من ترغب في أن يكون شريك حياتها واختياره عن قناعة تامة... بينما مع التطور التكنولوجي وانتشار "السوشيل ميديا"، إضافة إلى "الوساوس" الشيطانية، التي تتسلّل إلى البعض، تسود أزمة مجتمعية بين التعاطف بسبب الاستغلال وعدم التعاطف ليكون القاتل عبرة لغيره.

اقرأ في النهار Premium