النهار

كشفت صحيفة "الغارديان" عن أن المخرج البريطاني الأميركي كريستوفر جوناثان نولان صوّر انفجاراً نووياً حقيقيّاً في فيلمه الجديد  "أوبنهايمر "Oppenheimer. 

وفي حواره مع مجلة "TotalFilm"، تحدّث نولان عن تصويره للمشهد من دون اللجوء إلى المؤثرات السينمائية مثل الصور الرقميّة المنشأة بوساطة برامج الكمبيوتر المتطوّرة "CGI"، وشرح بأنه أراد عرض السيرة الذاتية لمخترع القنبلة الذرية الفيزيائي الأميركي يوليوس روبرت أوبنهايمر بشكل أقرب إلى الحقيقة؛ ولذلك أراد المشاهد واقعية.

وأشار إلى أنه من الصعب تحقيق ذلك من دون تصوير تفجير نوويّ في الحياة الواقعية بدلاً من اللجوء إلى رسومات الكمبيوتر المبتذلة.

ويتضمّن الفيلم قيادة أوبنهايمر لمشروع مانهاتن في مختبر لوس ألاموس، والذي كان مشروع الأسلحة النووية الأميركي السريّ للغاية خلال الحرب العالمية الثانية.

وتابع نولان: "أعتقد أن إعادة تصوير اختبار ترينيتي النووي من دون استخدام الكمبيوتر كان تحدّياً كبيراً لا بدّ من مواجهته. "

وأضاف: "كان أندرو جاكسون المشرف على المؤثرات البصرية يبحث في كيفية القيام بالكثير من العناصر المرئية للفيلم بمؤثرات عمليّة، بداية من تمثيل ديناميكيات الكمّ وفيزياء الكمّ إلى اختبار ترينيتي نفسه، إلى إعادة إنشاء لوس ألاموس على هضبة مستوية في نيومكسيكو في طقس استثنائي".

ووصف نولان فيله الجديد بأنه "قصة ذات نطاق وحجم هائلين"، مشدّداً على أنّه "أحد أكثر المشاريع تحدّياً. واجهنا تحدّيات لوجستية كبيرة من ناحية التأثيرات العملية".

وأضاف: "سنستغرق بعض الوقت قبل الانتهاء. لكنني متأكد من أنّني سأشعر بسعادة غامرة لِمَا تمكن فريقي من تحقيقه".

ودائماً ما يميل نولان في تصوير أعماله الفنية إلى الأساليب والطرق التي تستخدم منذ عقود، ولا يهتم بتكنولوجيا السينما الرقمية أو "CGI".

وطوال مسيرته استعان نولان بالمؤثرات العمليّة فقد فجّر طائرة Boeing 747 حقيقيّة في فيلمه Tenet.