النهار

لماذا أغضب محمد رمضان عائلة فريد شوقي؟
محمد رمضان وفريد شوقي
A+   A-
لا تكد تمر فترة زمنية، حتى يقع الفنان محمد رمضان في أزمة تختلف كلياً عن سابقتها. هذه المرة كان الخلاف مع أسرة الفنان الكبير الراحل فريد شوقي، بعد تصريحات أدلى بها أحد البرامج التلفزيونية.
فقد شبه الممثل الشاب، بدايته الفنية بوحش الشاشة المصرية والعربية، إذ ذكر أنه بدأ مسيرته بفيلم "حميدو"، الذي جسد خلاله شخصاً خارجاً على القانون، قتل الفتاة التي كان يحبها، ما يتشابه مع فيلمه الأول"عبده موتة"، الذي يواجه بسببه العديد من الانتقادات، أبرزها اتهامه بأنه يروّج للبلطجة.
 
واستنكر الهجوم عليه، في حين أن التاريخ يخلّد اسم الملك، كما أنه لم يتعرض لحالة الهجوم، التي تعرض هو لها.
 
هذه التصريحات أغضبت أسرة فريد شوقي، والتي ردّت من خلال حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم ابنته المنتجة ناهد التي وجهت اليه رسالة قاسية، قالت فيها: "منتهى الجرأة من محمد رمضان، التصدّي للمقارنة بين فيلم حميدو، الذي لا يزال في ذهن الجماهير، رغم مرور 70 عاماً على عرضه، و(عبده موتة)، الذي ينتهي في ذهن الجمهور بمجرد عرضه".
 
وأضافت: "سأترك المقارنة للنقاد والجمهور، أنصحك بألا تقارن بين أفلام والدي الفنان العظيم، التي خدمت المجتمع وغيرت قوانين، وأفلامك، التي أدت إلى فساد الأخلاق والذوق، بل إنها أدت إلى جرأة القتل في الشوارع".
 
وعلّق المؤرخ والناقد السينمائي محمود قاسم، في اتصال مع "النهار" قائلاً: "لا توجد مقارنة بين الفنانين، حيث إن الملك كان يجسد شخصية خارجة على القانون، لكن في إطار البيئة الشعبية التي كتب عنها أغلب الروائيين، كما كانت هناك نماذج أخرى بالعمل، منها المثقف والشيخ وفي النهاية يخرج المشاهد بدرس أخلاقي وعبرة".
وأضاف: "أما رمضان، فيمثل بيئة العشوائيات، التي يحدث فيها كل شيء خارج عن القانون فلا تمثّل الطبقة الشعبية البسيطة التي تخرج منها كتاب ومفكرون، لذا بيئة العمل مختلفة تماماً، فضلاً عن أن الممثل نفسه، كان يروّج لأفعال لا تليق بالمشاهد، والشباب الصغير يقلده من دون وعي، مثل حمله السلاح وتفجير أسطوانات الغاز خلال المشاجرات".

اقرأ في النهار Premium