النهار

عرض ساحر وأداء استثنائي عالمي يمنح فرقة "ميّاس" اللبنانية لقب America's got talent
المصدر: "النهار"
عرض ساحر وأداء استثنائي عالمي يمنح فرقة "ميّاس" اللبنانية لقب America's got talent
"ميّاس".
A+   A-
أبهرت فرقة "مياس" اللبنانية العالم بعروض ساحرة وأداء استثنائي، وتمكنت من الفوز بلقب الموسم 16 من برنامج America's got talent ، وأوصلت لبنان الى العالمية.

وتنافست "مياس" في نهائيات مسابقة البرنامج الأكثر شهرة في أميركا والعالم مع 10 فرق أميركية وعالمية، ونالت تصويت الجمهور قبل الإعلان عن النتائج في الولايات المتحدة فجر أمس.
 
 
وأوصلت "مياس" لبنان إلى العالمية في أصعب الظروف التي تعيشها البلاد جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي كبلت اللبنانيين. وحولت سعادتهم إلى جحيم.

وتحوّل حلم ملايين اللبنانيين في لبنان والعالم من خلال هذا الإنجاز العالمي إلى حقيقة بعد حملة "كرمالك يا لبنان".

رفعت فرقة "ميّاس" إسم لبنان عالياً بفوزها باللقب بعد عروض ساحرة خطفت الأنفاس.
وقدّمت الفرقة عرضها الختامي عند الثالثة من فجر الأربعاء الماضي بتوقيت بيروت (الساعة الخامسة بعد ظهر الثلثاء بتوقيت لوس أنجلس)، حيث بدأ التصويت في الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة وانتهى في الساعة 7 صباحاً، تاركةً عروضها معلّقة في ذهن كلّ من شاهدها.
 
 
وكانت تأهلت الفرقة للنهائيات ضمن البرنامج، حيث تصدّر إسمها الترند في لبنان بعد حصولها على "الباز الذهبي".

لم يكن مشوار الفرقة سهلاً في لبنان، فالأزمات المتتالية كان لها أثرٌ على أعضائها من ناحية انقطاع الكهرباء، والإضاءة في أثناء التحضيرات. كذلك، أزمة البنزين حدّت من وصول الـ37 راقصة إلى أماكن التدريب، خصوصاً اللواتي يسكنّ في أماكن بعيدة. "تغاضينا عن كلّ شيء لشغفنا بالرقص وحبّنا للبنان"، قال مؤسس فرقة "مياس" نديم شرفان لـ"النهار".

وشدّد شرفان على أنّه "من بعد America’s Got Talent، الحُلم سيكبر، والتحدّي، والفريق كذلك".

وخلال المسابقة وقبل بدء العرض في الدور الأوّل، قالت إحدى راقصات "ميّاس" للّجنة: "لبنان بلد جميل جداً، لكننا نعيش صراعاً يوميّاً"، وهو يختصر كلّ هذا الجهد الذي بذلته الفرقة منذ مشاركتها في برنامج المواهب العربيّ وصولاً إلى المسارح العالميّة.
 
 
أعطتنا "ميّاس" صورة لبنان الذي نحبّ عسى أن يُكتب له الأمل.

وتفاعل اللبنانيون بمن فيهم الفنّانون والإعلاميّون مع هذا الإنجاز الفني اللبناني لمجموعة من الراقصات المحترفات بقيادة مدرّب الرقص نديم شرفان.

جسّدت "ميّاس" لوحات راقصة كلغة عابرة للحدود والفواصل. وهي استفادت في عروضها من مؤثرات بصريّة ذكيّة هائلة. وتقول خبيرة الرقص والتواصل الدكتورة نادرة عساف لـ"النهار" أن أداء فرقة "ميّاس" ينتمي الى الرّقص الاستعراضي. وتنقل عساف عن خبراء رقص في الولايات المتحدة، تواصلوا معها لدى تأهّل "ميّاس" ونيلها الباز الذهبي، سؤالهم عمّا إذا كان أداء الفرقة لبنانيّاً، معتبرين أنّ هذه العروض هي أداء وليست رقصاً، "وهذا أمر جميل أيضاً".

وتضيف عساف، "رأيت نفسي وشعبي في أداء الفرقة في النصف نهائي، ونحن فخورون بكلّ ما تقوم به الفرقة"، ، وتوضح أنّ هناك أمراً صعباً جداً في تنسيق الرقص، وهو القيام بحركة موحّدة من جميع أعضاء الفرقة. فمن الصعب جداً جعل 20 أو 30 جسداً يتحرّكون في الوقت والثانية عينها، فإذا ما أخطأ أحدهم في جزء من الثانية ينتكس الأداء. الخطأ في الأداء الجماعيّ يظهر بشكل فاضح أكثر ممّا لو كان الشخص بمفرده يؤدّي، إضافة إلى أن أداء مماثلاً يستغرق أشهراً لتنفيذه بالشكل المطلوب.

وعن المؤثرات البصريّة والصوتيّة وأهمّيتها في التأثير بهذه العروض، تؤكّد عساف أنّها تحتلّ 9 من 10 في هذا النوع من الرّقص الاستعراضي، من حيث الأهمية، بينما قد تحظى في أنواع أخرى من الرقص، بأقلّ من 6 إلى 10 في سلّم الأهمية. وما هو أكيد، أنّ هذه المؤثرات تُضيف سهولة في فهم وإيصال الفكرة إلى الجمهور، وحضور عرض مماثل من دون أن ترتدي الفرقة الزيّ المناسب ومن دون إضاءة ملائمة، لن يوصل الشعور نفسه للمتلقّي.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium