لا تزال أزمة العرض المسرحي "الحفيد" قائمة، بعد اعتذار بطلته الفنانة لوسي عن عدم استكماله، بسبب تحفظها على تصرّفات بعض فريق العمل، حسبما أعلنت.
ولكن الفنّان تامر فرج فجّر منذ أيام تفاصيل صادمة في أزمة المسرحية، إذ أكّد أنّ أفعالاً غير لائقة صدرت من الفنانة، مؤكداً أنها تعدّت على عدد كبير من فريق العمل بالضرب والإهانات.
وتحدّث مصدر مقرّب من لوسي - رفض ذكر اسمه - وهو شاهد عيان على ما حدث في تصوير المسرحية، عبر "النهار" فشدّد على أنّ كل ما يتم تداوله غير صحيح، وهو مجرّد اتهامات لا أساس لها، ومؤكّداً أن لوسي لن تتّخذ إجراءات قانونية تجاه هذه الاتهامات الخاطئة.
وكان فرج قد أصدر بياناً صحافياً مطوّلاً، تحدث فيه عن الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها الفنانة القديرة على حدّ قوله، منها أنها تفوّهت بما لا يصحّ أن يُقال على شاشات الفضائيات بحق زملائها من أعضاء الفرقة؛ والموضوع باختصار أن الفنانة لوسي كانت دائماً تكرّر أنّها بطلة المسرحية ونجمة العرض، وأن الناس ستأتي إلى المسرح القومي حتى ترى لوسي وهي تمثل، ممّا انعكس "تدخّلات وتحكّمات في كلّ صغيرة وكبيرة في العرض وحتى في أداء زملائها، وفي الشخصيات التي يؤدونها، وهو ما يشكل اعتداء واضحاً على صلاحيات المخرج، وأحياناً مدير الفرقة نفسه".
وممّا قاله فرج: "أما بالنسبة إلى الزملاء من أعضاء الفرقة، فقد بدأت بالاستيلاء على بعض جملهم الحوارية، ثم الدخول عليهم في كلامهم أثناء العرض؛ وهو ما أحدث حالة من البلبلة لها شخصيّاً، فنسيت كلامها. ثم عندما كان يحاول أحدنا تدارك الموقف، وأن يلحقها بإحدى جملها، كانت تثور وتتّهمه بأنه كان يحاول الاستيلاء على جملتها، وكانت لا تتورع أن تصرح بذلك علانية أمام الجمهور، ثم تخرج على النص للثورة عليه، بل كان يتطوّر الأمر أيضاً لضرب الزملاء صراحة أمام الجمهور، ممّا أحدث بعض الإصابات لأحد أفراد الفرقة من الشباب، وأمام الجمهور أثناء العرض".
وذكر أنّه "باختصار لم يسلم أحد من عامل أو ماكيير، أو كوافير أو فنيّ، أو ممثل أو مخرج، أو حتى مدير، من ثوراتها وطريقتها السيئة في التعامل سواء قولاً أو ضرباً"، بحسب قوله.
وتابع: "من الناحية الفنية، فإنّ الأستاذة لوسي لم تقرأ المسرحية، ولم تدرس شخصية زينب التي كانت تؤديها، بل كانت تستمع إلى حكي المخرج عن القصة، وتستنبط هي ما تفهمه عن الشخصية، وتؤدي الحوار كما تراه وتفهمه من المعنى العام ولا تلتزم بحفظ الجمل الحوارية كما هي".
وأكمل: "كانت تتكلّم على لسان زينب بأفكار لوسي ومعتقداتها الشخصيّة، وليس بما وضعه المؤلف والمخرج، فكان أن أخذت شخصية زينب منحى مختلفاً تماماً عمّا كان موصوفاً ومكتوباً من المؤلف من أنها أمّ ومربّية ذات أفكار بسيطة خاطئة أحياناً، وتُصيب أحياناً. لقد حوّلتها إلى أمّ شرسة، صوتها دائماً عالٍ، تتكلّم بالهمز واللّمز، كالعوالم والراقصات وتسبّ وتشتم، وترجع بعد ذلك لاتّهام زملائها بالخروج على النّص".
واختتم تامر فرج بيانه، قائلاً: "تكلّمت بعد أن فاض الكيل، وبعد أن وصل الأمر للنيابة الإدارية، بعد تقديم الأستاذة لوسي شكاوى بحق كلّ الزملاء مجتمعين، وشكواها للوزيرة مباشرة، ممّا أدّى إلى وقف المسرحية، وخروجها من خطة البيت الفني للمسرح، وقطع أرزاق فنّانين وفنّيين وعاملين كثيرين كانوا يعتمدون على استمرار عرض المسرحية".