يبدو أن اسم الفنان محمد رمضان، بات مقترناً بالأزمات والمشكلات الكبيرة، والتي تعرقل تنفيذ مشاريعه الفنية دائماً، وهذا ما واجه فيلمه الجديد "نمبر وان" الذي يحضر له منذ فترة، ويعود من خلاله إلى السينما بعد غياب سنوات عدّة.
وخلال الساعات الماضية، فاجأ المحامي والمؤلف أحمد أبو يوسف الجميع باتهامه لرمضان، بسرقة فكرة هذا الفيلم منه، وأن العمل من تأليفه في الأساس، وهو صاحب فكرة اسم الفيلم، وتعد هذه هي المرة الثانية لدخوله في أزمة معه، بعد مشكلة مسلسل "البرنس"؛ والذي صرح وقتها بأنه صاحب الفكرة الأصلية له.
وتواصلت "النهار" معه، للوقوف على التفاصيل كافة، فقال: "منذ عام 2020، قمت بالحصول على ترخيص باسم فيلم "نمبر وان"، وصار باسمي منذ الفترة التي حدثت فيها مشكلة مسلسل البرنس".
وأضاف: "عرضت هذا العمل على رمضان وشقيقه وشقيقته ومدير أعماله، وكل هذا تم قبل اكتشافي لمشكلة "البرنس"، وهناك محادثات بيني وبينهم تثبت صحة كلامي. وبعد اكتشافي لسرقتهم فكرة "البرنس"، توقفت كل خطوات تنفيذ الفيلم، وكذلك بسبب ظروف كورونا، وعندما عرضته عليهم لاقى إعجابهم بشكل كبير جداً وانبهروا بالفكرة".
وأردف: "بعدها حاولت التواصل مع مدير أعماله هشام، ولكنه تهرب مني ولم يرد، فقررت التواصل مع محامي الفنان محمد رمضان، وأخذت منه وعداً بأن الورق الخاص بالفيلم سيخرج للنور باسمي، ولكن ظروف كورونا هي الحائل بيننا وهذه الخطوة. وكنت أعيش طوال هذه الفترة على الأمل هذا، حتى تواصل معي محامي رمضان، منذ فترة قريبة، وطلب مني كتابة مسلسل صعيدي لمحمد رمضان، وعكفت بالفعل على كتابته، من أجل عرضه في رمضان 2023، وسجلته باسمي وباسمه، والعمل يحمل اسم سلطان".
وواصل: "بعدما أخذت موافقة عليه مباشرة، اكتشفت أن رمضان يحضر في الفيلم من تأليفي، وبالاسم ذاته الذي اخترته له دون علمي، وفوجئت بذلك وسط صدمة كبيرة، وتواصلت مع مخرج العمل ياسر سامي، وقال لي إنهم غيروا فكرته أكثر من 7 مرات، ولا أعلم ما الذي يصورونه حالياً... وأنا مندهش مما حدث، وهنا سؤالي للسيدة وزيرة الثقافة: كيف يتم عمل ترخيص لعمل بالاسم نفسه والذي أخذت أسبقية تسجيل به من قبل وهو نمبر وان، وكيف يحدث هذا في دولة محترمة يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؟".
كما شدد على أنه لن يصمت على ما يحدث، متابعاً: "بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية الكاملة، لأنني حصلت على الحقوق الملكية الفكرية والأدبية كافة، على هذا المصنف بالاسم والمحتوى، وأي تشابه بينهما سيكون بمثابة تعدٍ على حقوقي الملكية".
وبسؤاله عن مصير مسلسل "السلطان" الذي كتبه للفنان المصري، وعن إمكانية التعاون بينه والأخير بعد كل هذه المشكلات، أكد: "لن يحدث أبداً، وإذا وصل الأمر لحرق الورق سأفعل، المهم ألا أعطيه له، فالقصة خرافية ولاقت قبولاً غير طبيعي، وعرضتها على أسماء كبيرة فقالوا إنها وهم وأعجبتهم كثيراً".
من جانبنا، تواصلنا هاتفياً مع مؤلف فيلم "نمبر وان"، الذي أعلن عنه رمضان عندما روّج للفيلم، لمعرفة رده على ما يقوله أحمد أبو يوسف، فجاء رده صادماً... حيث أكد في أول تعليق له عبر "النهار": "لا أعرف أي شيء عن الفيلم، واحتمال كبير أعتذر عن عدم المشاركة فيه، وبنسبة كبيرة اعتذرت عنه نهائياً وبشكل رسمي، ولا توجد أي مشكلات إطلاقاً، ولكنني منشغل في أشياء أخرى".
وبسؤاله عن رأيه فيما صرح به أحمد أبو يوسف، عن ملكيته لقصة الفيلم، اختتم مستنكراً: "لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع، وليست لي علاقة أو معرفة بما يتم في الفيلم حالياً".