النهار

اعتقلت الممثلة الإيرانية الشهيرة والناشطة في مجال حقوق المرأة ترانه عليدوستي اليوم في إيران على خلفية حركة الاحتجاج التي دخلت شهرها الرابع، وفق ما أعلنت وسيلة إعلام محلية.

والممثلة الإيرانية المعروفة بأدوارها في أفلام عدّة للمخرج أصغر فرهادي، أعلنت مرات عدّة دعمها على "إنستغرام" للتظاهرات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني.

وقالت وكالة "تسنيم" للأنباء إنّ "ترانه عليدوستي اعتقلت بسبب أفعالها الأخيرة عند نشر معلومات ومضمون كاذبين والتحريض على الفوضى" من دون إعطاء تفاصيل عن مكان توقيفها.

الممثلة البالغة 38 عاماً، كانت ندّدت في 8 كانون الأول بالسلطات لإعدامها محسن شكاري شنقاً بعد إدانته بتهمة "الحرابة".

وكتبت على "إنستغرام": "أي منظمة دولية تراقب حمام الدم هذا من دون الرد تمثّل وصمة عار على الإنسانية".

وفي تشرين الثاني، وعدت بالبقاء في بلدها "ودفع الثمن" اللازم للدفاع عن حقوقها والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى او المعتقلين خلال التظاهرات.

أشهر أدوارها هو ذلك في فيلم أصغر فرهادي "البائع"، الذي نال "أوسكار" أفضل فيلم باللغة الاجنبية عام 2017.

وهي من أبرز شخصيات السينما الإيرانية منذ سنّ المراهقة، ومثلت في فيلم سعيد روستاي "ليلى وأخوتها" الذي عرض هذه السنة في مهرجان "كانّ".

اعتقلت السلطات شخصيات عدّة في السينما الإيرانية حتى قبل موجة الاحتجاج الحالية مثل المخرجين محمد رسولوف وجعفر بناهي اللذين لا يزالان معتقلَين.

منذ منتصف أيلول، اعتقل آلاف الإيرانيين وحوالى 40 أجنبيّاً ووجهت التُهم إلى أكثر من ألفي شخص على صلة بالتظاهرات بحسب السلطات القضائية. وتم إعدام شخصين في الثالثة والعشرين من العمر على خلفية هذه الاحتجاجات.