أصدر اتحاد النقابات الفنيّة في مصر، مساء أمس، بياناً، يحسم فيه الجدل الذي أثير خلال الفترة الماضية، حول تكريم الفنانين من كيانات وهميّة، ومنحهم شهادات دكتوراة مزيفة، آخرهم سمية الخشاب التي كشفت عن حصولها على الدكتوراة الفخرية من منظمة الأمم المتحدة للفنون، وتبيّن أنّ هذه المنظمة ليست رسمية وغير تابعة لهيئة للأمم المتحدة.
وأوضح اتحاد النقابات الفنية في بيانه: "في الفترة الأخيرة انتشرت كيانات وهمية، تكرّم أعضاء النقابات الثلاث الموسيقية والتمثيلية والسينمائية، وتمنحهم درجات الدكتوراة الفخرية، بالرغم من أنّها وهمية ولا توجد لها صفة رسميّة، وتهدف فقط إلى الربح غير المشروع، ما يُسيء إلى سمعة فناني مصر."
وأكد أنّه "يكن الاحترام والتقدير للكيانات ذات السمعة الجيدة، لكنّه يطالب الفنانين بتوخي الحيطة والحذر في التعامل مع الجهات التي ترغب في تكريمهم، منعاً للإساءة إلى الحركة الفنية في مصر والعالم العربي."
هذا البيان الشديد اللهجة، جاء بعد الأزمة التي وقعت فيها سمية الخشاب، إذ أعلنت خلال الفترة الأخيرة عن حصولها على درجة الدكتوراة الفخرية من منظمة الأمم المتحدة للفنون، وشاركت حينها جمهورها عبر "تويتر" بصورتها في أثناء التكريم، وتحمل في يدها شهادة الدكتوراة.
لكن كانت المفاجأة، عندما اكتشف روّاد السوشيال ميديا، أنّ هذه الشهادة وهميّة، وغير تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للفنون بمصر، وهو ما تجاهلته الممثلة المصرية تماماً، ولم تعلّق عليه بالرغم من كل هذه الضجة.
وعقب أيام من هذا الجدل المُثار، حسم مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة الأمر، حيث أصدر بياناً يُخلي فيه مسؤوليته عن الاحتفالية، وأنّه لا علاقة له بالجهة التي ادعت أنّها تابعة للمنظمة.
وطالب المركز وسائل الإعلام بتوخيّ الحذر فيما يتم نشره بخاصةٍ بما يتعلق بأنشطته وفعالياته واحتفالياته، واستقائها من مصادرها الرسمية سواء عبر البيانات الصحافيّة الصادرة عنه، أو التواصل مع المركز الإعلامي الخاص به.
وتعرّضت الخشاب لموقف محرج على ضوء هذه الأزمة، حيث تداول ناشطون صوراً لها مع الطبيب الشهير حسام موافي، خلال حفل التكريم، وقيل حينها إنه من كرّمها ومنحها الدكتوراة، لكنه نفى الأمر تماماً، موضحاً أنه كان من بين المُكرَمين في الاحتفالية، وأقسم أنه لا يعرف سمية، لكنها طالبته بالتقاط صورة تذكاريّة معه.
من ناحية أخرى، تعاقدت الخشاب خلال الفترة الماضية على بطولة مسلسل جديد بعنوان "أرواح خفية" وكان من المُفترض أن يُعرض خلال الموسم الرمضاني الماضي، لكنه خرج من المنافسة، دون الكشف عن موعد آخر لعرضه.