رفض المخرج خالد يوسف الاتهامات التي توّجه إليه دوماً حول تعمّد احتواء أعماله الفنيّة على مشاهد اغتصاب وجنس، مؤكداً أنّه لا يقصد الترويج لذلك، وفق ما يقال عنه.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية إنه يسعى من خلال أعماله إلى نصرة المرأة ومحاربة الأفكار السائدة حولها أنها فقط وعاء جنسي، مؤكداً أنه دائماً يوجّه رسالة مهمّة مفادها أنّ جهل المرأة وفقرها يدفعان من حولها إلى الطمع فيها جسدياً فقط.
واستشهد بمشهد من فيلمه "حين ميسرة" بطولة الممثلتين غادة عبدالرازق وسمية الخشاب، وقال إن الأخيرة كانت تجسد شخصية فتاة فقيرة لكنها جميلة، وتشعر دائماً بأن الرجال جميعهم يطمعون في جسدها فقط.
وشدد على أنه لا يروّج لأفكار التحرش والاغتصاب الجنسي، بل يهدف إلى توعية المشاهدين بخطورة هذه القضايا على المجتمع وتنفير الجمهور منها، وليس كما يُقال إنه يساعد على انتشارها.
وخلال اللقاء، تحدّث يوسف عن كواليس وفاة المخرج يوسف شاهين في العام 2008، وقال إنه أوصاه بأن تخرج جنازته من مسجد عمر مكرم وإقامة العزاء فيه، وأنّ يتم تشغيل القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت، ما أصابه بالدهشة حينها، كونه مسيحي الديانة.
وأوضح أنه عقب وفاته، كان حريصاً على تنفيذ وصيته، لكنه فوجئ برفض السلطات الأمنية لهذا الأمر، تخوّفاً من حدوث أزمة وفتنة بين المواطنين وإثارة ضجة حينها.
وهناك فكرة راودته كي يرد الجميل إلى أستاذه الراحل يوسف شاهين، فعرض على أسرته أن يُقام العزاء باستوديو النحاس، لكنه لم يكن عزاءً بالمفهوم المُتعارف عليه، لكنّ تم عرض أبرز أعماله السينمائية ومقتطفات من لقاءاته التلفزيونية النادرة.
يُشار إلى أن المخرج خالد يوسف عاد للمنافسة الفنية من خلال مسلسل يحمل عنوان "سره الباتع"، الذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي، من بطولة أحمد السعدني، خالد الصاوي، حسين فهمي، هالة صدقي، أحمد عبد العزيز، أحمد فهمي، ريم مصطفى، هدى المفتي، حنان مطاوع، شريف حافظ، أشرف زكي، شريف الدسوقي، كريم فهمي، بيومي فؤاد، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، محمود قابيل، ميدو عادل، خالد أنور، خالد سرحان، منة فضالي، نجلاء بدر، أحمد وفيق، مأخوذ عن قصة قصيرة للأديب الراحل يوسف إدريس.
لكنه عقب انتهاء الموسم، أعلن أنه لن يخوض تجربة الإخراج الدرامي مرة أخرى، معللاً ذلك بأنه كان يطل على جمهوره فقط في رمضان من خلال هذا المسلسل، وأن السرد الطويل للأحداث على مدار ثلاثين حلقة يستنزف وقتاً طويلاً ومجهوداً، من الممكن أن يستثمره في إخراج أكثر من فيلم سينمائي.