حالة من الجدل والتساؤلات، أثيرت حول تأخر مغادرة جثمان الفنان الأردني أشرف طلفاح، للقاهرة، ونقله إلى الأردن، بالرغم من صدور تصريح الدفن منذ يومين، في ظل استمرار التحقيقات الأمنية بعد الحصول على عينات بيولوجية من جسده للتأكد من عدم وجود أية شبهة جنائية حول وفاته.
وكشف نقيب الفنانين بالأردن محمد العبادي في تصريحات خاصة لـ"النهار" عن أنّ تأخر مغادرة الجثمان للقاهرة ونقله إلى الأردن كان بسبب الإجراءات الأمنية ليس أكثر، ومن المقرر أن يغادر اليوم الجمعة، ليصل مطار الملكة علياء في تمام العاشرة مساء.
ولم يتم تحديد موعد الدفن، حتى هذه اللحظات، على أن يتم الإعلان عنه رسمياً خلال الساعات القليلة المقبلة، وموعد تلقي العزاء.
وأكد نقيب الفنانين الأردنيين أن التحقيقات لا تزال مستمرة في واقعة الوفاة من قبل الجهات الأمنية في مصر للوقوف على السبب الحقيقي وراءها.
وكانت السلطات الأمنية المصرية، قد أعلنت وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح، في الرابع عشر من تشرين الثاني الحالي، حيث تم العثور عليه فاقداً للوعي داخل مسكنه بمحافظة الجيزة.
وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى، وكان حينها على قيد الحياة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة به، وتبين من خلال تقرير الطب الشرعي وجود آثار إصابات متعددة، وجروح وحروق بأنحاء متفرقة من جسده، وأنه بتوقيع الكشف الطبي عليه تبينت إصابته بنزيف في المخ، وتجمع دموي وارتشاح على الرئة.
وأكدت الخارجية الأردنية، في بيان رسمي لها، أنّ الوفاة جاءت بصورة طبيعية، ولا توجد شبهة جنائية بالأمر، إلا أنّ عدداً من فناني الأردن نظموا وقفة احتجاجية أمام النقابة، للتنديد بوفاة طلفاح، وتأكيد أنّ هناك فعلاً إجرامياً وراء ذلك.