أثار الداعية المصري مظهر شاهين، جدلاً كبيراً خلال الساعات الماضية؛ بعدما علق على أزمة مواطنته الفنانة شيرين عبدالوهاب، والتي تعرّضت إليها خلال الأيام القليلة الماضية واحتجازها بمستشفى نفسي، واتهام شقيقها لها بتعاطيها المخدرات مع طليقها حسام حبيب.
وكتب شاهين، عبر "فايسبوك": "بمناسبة الجدل الحاصل بسبب المطربة المشهورة، واجب علينا أن نؤكد قبل أي شيء أننا لا علاقة لنا بأي مشاكل شخصية متعلقة بها، وأننا ننظر إلى الأمور من زاوية شرعية، كما نؤكد أن أخاها والسيدة والدتها هما من اتهماها بالإدمان وتعاطي المخدرات".
وأضاف: "في حالة أن يكونا صادقين، فبالتالي يجب أن تُقدم المطربة للمحاكمة، وألا يتعاطف معها أحد باعتبارها نموذجاً سيئاً أساءت إلى نفسها وجمهورها، فضلاً عن مخالفتها القانون والشرع، وإما أن يكونا كاذبين، وفي هذه الحالة يجب أن يحاكما بتهمة التشهير والإساءة إليها علناً، ويُعَاد لها حقها الأدبي والقانوني".
وتطرق شاهين إلى المدافعين عنها، فقال: "أما الذين يدافعون عنها لمجرد صوتها حتى لو كان كلام والدتها وأخيها صحيحاً، فهؤلاء كلامهم لا علاقة له بالقانون ولا بالشرع والأصول وما يجب أن يكون".
وتعجب من التعامل مع شيرين في هذه الأزمة كمريضة نفسية، وقال: "كيف نعتبر أن المدمن أو متعاطي المخدرات (إذا صح كلام أخيها ووالدتها) ثروة يجب أن نحافظ عليها لمجرد حلاوة صوته، كما نعتبر أنه مثل المريض النفسي، وكلام ساذج لا علاقة له بأي منطق؟".
وأوضح سبب هجومه على شيرين: "المريض لم يختر المرض ولم يسع إليه، ولكن المرض هو من هاجمه رغماً عنه، على عكس متعاطي المخدرات فهو الذي اختار ذلك الطريق وسعى إليه بمحض إرادته، وأنفق فيه أمواله".
وأنهى حديثه قائلاً: "في حالة التعامل مع مثل هذه القضايا يجب غض البصر عن صاحبها أو بطلها، ولذلك أطالب بإجراء تحقيقات قانونية ومحاكمة عاجلة ليحاسب كل من أذنب، ونحن على ثقة تامة بأن الحقيقة سوف تُكشف لأننا نعيش في دولة قانون.
"النهار" تواصلت مع المحامي أيمن محفوظ، لتوضيح موقف شيرين القانوني في حال ثبوت تهمة التعاطي عليها، فقال: "مطالبة الشيخ مظهر شاهين بمحاكمة شيرين بتهمة تعاطي المخدرات، لمجرد أن شقيقها اتهمها بذلك هو أمر قد يكون له منظور أخلاقي، لكنه لا يستند إلى القانون بأي صفة".
وأضاف: "أدعو الشيخ مظهر شاهين إلى أن يلتزم بتخصصه في الدعوة لمكارم الأخلاق ومبادئ الشريعة دون أن يتدخل في تخصص لا أعتقد أن لديه أي مؤهلات له؛ بأن يتقدم للجمهور بفتوى قانونية خارجه عن اختصاصه".
وتابع: "في البداية فإن الجرائم الجنائية لها طبيعة خاصة ولا بدّ أن يساندها دليل يقيني يجزم بارتكاب الجاني جريمته، ولا تعد شهادة شاهد مهما كان مركزه إدانة لشخص إلا إذا كان يسانده الدليل المادي اليقيني الثابت في الأوراق".
واستطرد: "وثبوت اتهام تعاطي المخدرات لا بدّ أن يكون بتحليل بناء على أمر قضائي سواء طوعاً أو جبراً أو إحدى حالات التلبس المنصوص عليها بصورة حصرية في القانون، وخلاف ذلك لا توجد إدانة للجاني".
وأكمل: "أما عن توجيه جهات التحقيق إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد التشهير بشيرين، فالتصريح عموماً يناقض بعضه بعضاً، فكيف يرغب شاهين في ملاحقه شيرين قضائياً لاقتناعه بإدانتها، وفي الوقت ذاته نحاكم المبلغ عنها بتهمة التشهير وهذا ما يخالف المنطق والقانون".
وأردف: "وبعيداً عن رأي مظهر شاهين المتناقض، نجد أن القانون يعامل المريض النفسي معاملة خاصة حتى في حاله ثبوت الاتهام بجريمه ما... هل أقدم عليها طوعاً أو أُجبر على ذلك".
واختتم: "وأخيراً القانون به رأفة وهي المادة 17 التي يجوز فيها للقاضي النزول بالعقوبة أو الحكم، وإيقاف تنفيذها إذا رأت المحكمة أن من أخلاق المتهم أو من ظروف الدعوى ما يثبت عدم اقتراف الجريمه مرة أخرى، فتأمر بإيقاف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات، وإذا عاد المتهم لارتكاب جريمة مماثلة تنفذ العقوبتان معاً بناء على طلب النيابه أو المحكمة".
من جانب آخر، أصدرت أسرة الفنانة شيرين عبد الوهاب بيانًا صحافياً أمس، حذرت من خلاله وسائل الإعلام من تناول أي شيء يخص أزمة الفنانة.
وقالت الأسرة في بيانها: "بيان من أسرة الفنانة شيرين عبد الوهاب... نظراً لقرار النيابة العامة عدم نشر أي أخبار أو تصريحات في الفترة الحالية، نرجو من السادة الصحافيين والإعلاميين الالتزام بذلك.. شاكرين لهم اهتمامهم ودعمهم لنا".
وتعيش المطربة الشهيرة خلال الفترة الحالية أزمة كبيرة، بدأت تطوراتها عندما أعلن شقيقها محمد، خلال الساعات الماضية، عن مفاجآت صادمة، إذ أكد أنها تتعاطى المخدرات مع طليقها حسام حبيب، داخل شقة تم استئجارها في القاهرة بمنطقة التجمع الخامس، وعندما علم بالأمر قرر إنقاذها ووضعها داخل مستشفى للأمراض النفسية وعلاجها بالإلزام.