استؤنفت، اليوم ( الإثنين)، في باريس محاكمة المغنّي المغربيّ سعد لمجرّد المتّهم بضرب شابة واغتصابها في غرفة فندق سنة 2016، على هامش حفلة له في العاصمة الفرنسيّة.
ويمثُل المغنّي أمام محكمة الجنايات في باريس؛ وقد جلس في الصفّ الأماميّ داخل قاعة المحكمة ببزّة سوداء وقميص أبيض، وبجانبه مترجمة.
وجلست المدّعية في القضية لورا ب. على مقعد في الجانب الآخر من صالة المحاكمة، وقد أجهشت بالبكاء لدى رؤيتها المغنّي.
ويُفترض أن يَمثُل لمجرّد أمام المحكمة على مدى خمسة أيام.
وكان لافتاً حضور زوجته غيثة العلاكي إلى جانبه، كجزء من الدعم المعنويّ الذي تستمرّ في مدّه له.
يُذكر أنّ الملفّ الأسود الذي عكّر صفو حياة لمجرّد المهنية يعود إلى تشرين الأول من العام 2016، حينما اتّهمت لورا الفنّان المغربيّ بتعنيفها وضربها واغتصابها داخل الفندق الذي كان ينزل فيه في جادة الشانزليزيه.
وأودع لمجرّد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في نيسان 2017، مع إرغامه على وضع سوار إلكترونيّ لمراقبة تحرّكاته. ثمّ سُجن عام 2018 لفترة وجيزة، بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابّة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسيّة.
كما وُجّهت إلى المغنّي تهمة الاغتصاب في نيسان 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية تؤكّد فيها تعرّضها للاعتداء الجنسيّ والضرب على يد المغنّي في الدار البيضاء العام 2015.
وعلى رغم بدء محاكمته اليوم، إلّا أنّ لمجرّد يدفع ثمن هذه التّهم الموجودة في حقّه، وهو ما برّر خروج العديد من الحملات الضاغطة والمطالبة بمقاطعة الحفلات التي يحييها لمجرّد في الدول العربية. أفلحت الضغوطات في العراق، فألغي حفله في بغداد، وحصل العكس في لبنان ومصر حيث فعّل لمجرّد نشاطه الفنّيّ قبل نهاية العام 2022 بين هذين البلدين.