تزامناً مع ذكرى رحيل المبدع عاصي الرحباني في 21 حزيران (تاريخ الغد)، حرصت ريما الرحباني على إمتاع الجمهور بأرشيف ذهبيّ، يظهر فيه والدها الراحل ووالدتها السيدة فيروز سواء عبر "خبريات" أو صور أو فيديوات.
فقد أطلقت ريما أخيراً سراح مقطع فيديو، ظهرت فيه والدتها فيروز وهي تتحدّث عن عاصي الرحباني، ويعود تاريخه إلى العام 1978، لكنّها أعدّته منذ عام، وقرّرت اليوم نشره في حسابها عبر "فايسبوك" بعنوان "من ليال إلى عاصي".
الفيديو الذي صوّرته الراحلة "ليال الرحباني"، شقيقة ريما، تظهر فيه فيروز خلال إحدى حفلات "الأوديوم" بلندن تتحدّث عن منع زوجها عاصي لها من العودة إلى المسرح للقاء الناس بعد انتهاء وصلتها الغنائيّة، حيث تقول فيروز: "كنت لمّا أعمل حفلة يمنعني من الرجوع إلى المسرح، على الرغم من أن الجمهور كان يطالب دوماً بهذا الأمر. أنا ما كنت إسأل، لأن شو كان يقول كنت نفّذ، كنت آمن بكلّ شي يقولو، إلى أن وافق بعد مطالبات من الجمهور بأن أحيّيه مرة واحدة فقط، لأنه كان يعتبر أن ما أقدّمه على المسرح كافٍ". وتابعت: "رغم ذلك، كنت معجبة بآرائه وأفكاره رغم أنه كان قاسياً ويرفض النقاش". وختمت: "كان رجلاً مهماً إلى حدّ كبير، تميّز بتصرّفاته النبيلة التي نقلها لي".
ومع اقتراب ذكرى رحيل والدها، نشرت ريما فيديو لجنازة عاصي الرحباني، "علّه يبقى بالصورة والذاكرة"، بحسب تعبيرها. وأرفقت الفيديو بتعليق مطوّل أهمّ ما جاء فيه: "تحت جسر إنطلياس واقفة فيروز ناطرة وصولنا، مشينا سوى خلف عاصي من تحت الجسر لكنيسة إنطلياس! صوت فيروز ع مكبرات الصوت ويافطات معلّقة من كلام عاصي! هؤلاء الناس بهيدا المشهد بالذات ساهموا كتير بإنهن يخلّوني ضلّ واقفة ع اجريي بهاك النهار! هول الناس الحقيقيين اللي حبّوا عاصي وعاصي حبّن!". وختمت: "مش دايماً الزقيف دليل النجاح، ومش دايما البكي دليل الوجع!".