واجهت الفنانة ميريام فارس انتقادات حادّة خلال الساعات الماضية جرّاء ظهورها في كليب أغنية Tukoh Taka مع النجمين العالميين مالوما ونيكي ميناج، ضمن الإصدارات الموسيقيّة الرسميّة الخاصّة بكأس العالم FIFA قطر 2022.
ركّزت أغلب التعليقات المنتقدة على اعتبار أن ما قدّمته فارس ما هو إلا تقليد للنجمة الكولومبية ذات الأصول اللبنانية شاكيرا، فيما أشاد بأدائها وحركاتها الاستعراضيّة عدد آخر من الجمهور، الأمر الذي أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتصدّر اسم "ميريام فارس" الترند على مدى أيام.
الإعلامي والناقد الفني جمال فياض عبّر عن رأيه في الجدل حول مشاركة ميريام فارس في هذا الحدث الرياضي العالمي، وقال خلال تصريحات خاصّة عبر "النهار" إن ما تتعرّض له من انتقادات وسخرية ما هو إلا أمر ناجم عن الغيرة منها".
وأضاف: "كون أن هناك فنانة لبنانية تستطيع الوصول والمشاركة في هذا الحدث، فهذا الأمر يعتبر إنجازاً كبيراً، فنياً وإعلامياً، ثمّ إن ما تتعرض له فارس من نقد عبر السوشيل ميديا أمر طبيعيّ".
وتابع: "كلّ النجوم عندما يتفوّقون على غيرهم، ويقدّمون أشياء متقدّمة عنهم، يبدأ البعض من الجمهور في التعبير عن نوع من الغيرة، والاستياء كذلك، وكأنّ لسان حالهم يقول: لماذا لا يكون النجم المفضّل لدينا هو الموجود مكانها؟ ومثل تلك الحركات السخيفة لا يعوّل عليها دائماً".
وأردف: "غالباً مثل هذه الانتقادات تكون مجرّد تمثيل أو أمراً غير منطقيّ؛ فمنذ وقت سابق، عندما كان يشارك الفنان في مشاريع أو مهرجانات، كان من يعلّق عليهم هم النقّاد الذين يتمّ أخذ كلامهم بعين الاعتبار، ولكن اليوم، أصبح المتابعون هم النقّاد، فالأمر صار عدداً بلا مضمون، ولا يعني وجود 200 شخص أو ما شابه عبر السوشيل ميديا، وهم يقودون حملات ضد فنّان ما، أنّهم على حقّ، وهذه الحركات باتت بلا قيمة".
واختتم: "مجرّد مشاركة ميريام في هذا العمل كان يُحتّم علينا أن نقول لها: برافو ومبروك، ولكن في الوقت نفسه، أخطأت خطأ كبيراً، عندما فضّلت أن تكتب وتلحّن وتوزّع بنفسها، وكان عليها أن تستعين بكبار النجوم في الوطن العربي بهدف تقديم أفضل شيء لمثل هذه المناسبة العالميّة، ولكن ما فعلته لا أفضّله، لأنه خرج بمستوى عاديّ وأقلّ".