أفلحت دعوات مقاطعة حفل الممثل الكوميدي الأميركي كيفن هارت في ثني الشركة المنظّمة "R Production" عن الاستمرار في إقامة الحفل، فأعلنت إلغاءه في بيان رسميّ، نشرته في حسابها عبر "فايسبوك".
وأكّدت الشركة أنّ الحفل، الذي كان من المقرّر أن يُحييه الفنان اليوم (21 شباط) في استاد القاهرة، جرى إلغاؤه، ممّا منح الناشطين انتصاراً رسميّاً على داعمي الممثل المتّهم بإهانة مصر.
لكن البيان المنشور لفت إلى أنّه بسبب "مشكلات لوجستيّة محليّة، تمّ إلغاء حفل (أداء) كيفن هارت المقرّر عقده في 21 فبراير في القاهرة".
وطلب البيان إلى حاجزي التذاكر "التحلّي بالصّبر بينما نعمل مع فريق TicketsMarché للتأكد من ردّ جميع المبالغ المستردة في أقصر وقت ممكن"، مخاطباً الجمهور بأنّكم "أظهرتم لنا دائماً دعماً مستمرّاً في جميع أحداثنا".
وأكدت الشركة المنظّمة أن "الهدف من هذا الحفل كان خلق أفضل التجارب لجميع عملائنا، والتأكّد من وضع مصر على الخريطة الدوليّة بأعلى المعايير الممكنة".
جدير بالذكر أن الإلغاء تمّ بشكل مفاجئ، تزامناً مع تفعيل الدعوات لمقاطعة الحفل، لا سيّما أنّ تغريدة هارت بخصوص حفله لم تلقَ تفاعلاً من جانب المصريين، إذ قال: "أنا قادم إلى استاد القاهرة في 21 شباط. احجزوا بطاقاتكم الآن لمشاهدة عرضي المباشر، في جولتي ضمن (Reality Check) بالقاهرة، وهذا يعني أنكم بحاجة لتكونوا هناك أيضاً. احجزوا بطاقاتكم لتحصلوا على أعلى درجات الضحك، ولكي نقدّم لكم أفضل ما لدينا. لا أستطيع انتظار اللحظة حتى ألتقي بكم".
أما سبب هذا الغضب من هارت فيعود إلى تصريحات سابقة قال فيها: "يجب أن نعلِّم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقيّ، عندما كانوا ملوكاً في مصر، وليس فقط حقبة العبودية التي يتمّ ترسيخها بالتعليم في أميركا". وتساءل: "تتذكّرون الوقت الذي كنّا فيه ملوكاً؟".
على الفور، دشَّن الجمهور المصريّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لإلغاء الحفل احتجاجاً على هذه التصريحات حول "أصل ملوك مصر القديمة"، واتهموه بتزوير التاريخ المصري والترويج لـ"المركزية الأفريقية" أو "Afrocentrism"، إذ تزعم هذه الأفكار أن الشعب المصري وشعوب شمال أفريقيا هم بقايا احتلالات، وأن أفارقة جنوب الصحراء هم الملوك المصريين وأصحاب الحضارات القديمة.