أحيا الفنان المصري محمد رمضان حفلاً في مدرّج "توركسال وادي إسطنبول" في تركيا، منذ أيام، احتفالاً بعيد الأضحى المبارك، شارك فيه الـ"دي جي" أصيل الذي افتتح السهرة بمجموعة من "الريمكسات"، التي نفّذها لأشهر الأغنيات.
رمضان قدّم مجموعة من أبرز أغانيه منها: "ثابت"، "بوم"، "فيرساتشي"، "أنا جدع"، "السلطان"، "يا حبيبي"، "أنا الملك" وغيرها.
وكانت مفاجأة الحفل مشاركة الشيف التركي الشهير بوراك أوزديمير في الحفل، بدخوله المسرح على دراجة ناريّة حملت شعار مطعمه الشهير، حيث استبقاه رمضان على المسرح، ليشاركه الرقص أيضاً على أنغام أغنيته "إنساي" التي قدّمها مع الفنان المغربي سعد لمجرّد.
وتساءل عدد من الجمهور عن كيفية إقناع الشيف بوراك بالرقص مع رمضان، لا سيّما أنها المرة الأولى التي يظهر فيها مع فنان بحفله بل مشاركته الرقص على المسرح.
"النهار" تواصلت مع محمد سلطان، المدير العام لشركة سلطنة برودكشن المنظمة للحفل، حيث كشف عن تفاصيل الأمر وقال: "معروف أنّ محمد رمضان نجم مميّز بكلّ المقاييس، لديه متطلبات خاصّة لأيّ من الحفلات التي يقوم بها، فقد حضّرنا لذلك مسبقاً، بعدما اتقفنا معه على كلّ التفاصيل اللازمة، فيما يتعلّق بالأزياء، الإضاءة، عوامل الإبهار المسرحيّة... كما استقدمنا فرقة رقص مؤلّفة من ١١ راقصاً أتوا خصّيصاً من البرازيل، 7 منهم من تركيا لمرافقته في أداء اللوحات الاستعراضية، التي قدّمها أثناء غنائه على المسرح، إذ استغرقت تلك المجهودات نحو الشهرين قبل العرض لإنجازها على أكمل وجه".
وأضاف: "بعد وصول محمد رمضان إلى إسطنبول، ذهبنا جميعاً لتناول العشاء في أحد مطاعم الشيف بوراك هناك، فقد كان الأخير في استقبالنا، حيث كان لقاؤهما حدثاً ضجّت به مواقع التواصل الاجتماعي منذ لحظة اجتماعهما معاً، فلمستُ سعادة الناس التي تجمهرت في المطعم حولهما احتفالاً بهما، لأخذ الصور التذكارية معهما."
ويتابع: "حينها جاءتني على الفور الفكرة في دعوة الشيف بوراك للمشاركة في الحفل من خلال إطلالته في إحدى اللوحات الاستعراضية على المسرح، بينما كان الهدف من ذلك الجمع ما بين النجومية الفنيّة التي يتمتّع بها رمضان، مع النجومية الإنسانيّة التي تميّز الشيف بوراك، فأتتنا فكرة اصطحاب بوراك لرمضان بدراجة ناريّة تحمل اسم الشيف، كانت فكرة مميّزة لاقت الكثير من النجاح سواء باستقبال الجمهور الحاضر لهما في الحفل بالهتاف مع التصفيق، أو من خلال الرواج الذي لاقته أخبار اجتماعهما معاً على مسرح الحفل في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تهتمّ بأخبار المشاهير".
كما كشف عن كواليس إقناع بوراك بالفكرة، موضحاً أن الشيف بوراك يتمتّع بثقة عالية بالنفس، حيث إنه شخصيّة عامّة مشهورة، معتاد على الكاميرا التي يتعامل معها بشكل شبه يوميّ من خلال إطلالاته الإعلاميّة عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك لم يكن صعباً إقناعه بتلك الفكرة المميّزة، أضف إلى ذلك أنّ بوراك يتمتّع بشخصيّة مرحة طيّبة، كما أنه اجتماعي يحبّ التواصل مع الجميع، لذلك تلقّى الفكرة بصدر رحب جداً، فنفّذها بشكل ممتاز حتّى إنّ البعض لاحظ موهبة الرقص التي يتمتّع بها بوراك إلى جانب مهارته في الطبخ أيضاً.
واختتم حديثه عن نجاح الحفل قائلاً: "ليس هناك نجاح يأتي من فراغ، فقد تعبنا كثيراً لتنفيذ هذا الحفل، بالإشراف على كلّ التفاصيل المتعلّقة به، حيث إنها كثيرة جداً، كما أصررنا على تنفيذ هذه الخطوة بشكل متقن محترف، إذ قصدنا الجمع بين البلدين (مصر وتركيا) على المحبة والود الجميل، فعملنا ليلاً ونهاراً للوصول بهذا الحفل إلى المستوى الذي ظهر به إلى الجمهور."
وختم: "سعداء جداً بالنتيجة الرائعة مع الصدى المذهل، كما نشكر النجم محمد رمضان الذي وضع ثقته بنا، كذلك الجمهور الغفير الذي حضر الحفل، آملين في أن يكون الحفل قد نال إعجاب الجميع، حيث نطمح لتحقيق المزيد، كذلك إنجاز الكثير من المهرجانات والحفلات الفنيّة الضخمة في المستقبل القريب".