إنّها فيروز. الرمز الذي نحمّله همومنا وبؤسنا وتخبّط مشاعرنا. نحدّثها، نرمي أمامها أثقالنا، ونستمع لمشروتها. في الحب، في الأمومة، في الحزن، في الوطنية والموسيقى، كانت فيروز، على مدى أكثر من نصف قرن شفيعة القلوب، ورفيقة الصباحات والمساءات. واليوم، تطوي "سفيرتنا إلى النجوم" عامها الـ88، عشية عيد استقلال البلد الذي ما تركته حتّى في أشدّ معاركه ضراوة، وظلّت متمسّكة به.
عشيّة ميلادها، نشرت ريما عاصي الرحباني مقطع فيديو من أرشيفها، يوثّق لحظة عاطفية مع والدتها، إذ حضّرت لها قالت حلوى وغنّت لها "Happy birthday"، في جوّ من البساطة الفيروزية التي تُشبه هذا البيت الفنّي.
كذلك، شاركت ريما جمهور فيروز مقطع فيديو آخر من بروفة تحضيراتها لأغنية "مصر عادت شمسك الذهب" في تمّوز 1989، وعلّقت عليه: "ومنّي انا هديّة من أرشيفي غنّية مَنتَجتا خصّيصاً عشانكو تحيّة".