نشرت ريما عاصي الرحباني صورة لوالدتها السيدة فيروز برفقة ابنها زياد، التقطتها بعد القدّاس السنويّ الذي يقام لراحة نفس والدها الراحل عاصي الرحباني وشقيقتها ليال. والمفاجأة أنّ ريما نشرت صورة لشقيقها هلي - وهو من ذوي الاحتياجات الخاصّة - وأرفقت الصورة بكلمات مؤثّرة وشفّافة، تحدّثت فيها عنه وعن التساؤلات التي راودتها حول رحيل والدها المبكر وشقيقتها ليال.
كما أوردت ريما في المنشور تساؤلاتها حول شقيقها هلي، ولماذا وُلد في هذه العائلة بالذات. وكتبت: "مش من زمان كتير فهمت إشيا كتيرة... أسئلة كتير كنت إطرحها بيني وبين حالي، إطرحها على خوارنة ومطارين... ع فلاسفة ومؤمنين... فتّش عنها بالكتب والأناجيل... وولا مرّة حدا بجوابو ريّحني أو قنعني! ليه هلي خلق بهالعيلة؟ وليه صار معو هيك؟ ليه عاصي فل بكّير؟ وليال فلّت أبكر من بكير!... وليه؟ وليه؟ ولَيْهات كتيرة ضل إسألها.. ونفسي ما ترتاح من الوَجع ومن الأسئلة!".
وأضافت: "إسمع كلام كتير ما يعنيلي شي ما يحرّك فيّي شي! "ضريبة الشهرة"... "مقابل كل فرح في وجع!"... "مقابل كل نجاح في بِكي"... وما كانت تِرضى نفسي ولا تِستَكين".
وقالت إنّها كانت تبكي كثيراً و تصلّي وتبحث عن إجابات لأسئلتها الوجودية وعن العدل الإلهي على الأرض، مؤكّدة أنّها كان لديها عتب على الله.
وأشارت ريما إلى أنّها منذ وقت ليس بالبعيد، وجدت إجابة لأسئلتها فيما يتعلّق بشقيقها هلي، وقالت إنّه وُجد بينهم حتى يبقوا مستمرّين، وإنّه حماهم من ضوء الشهرة والمال والجاه والتكبّر، ونقّى نفوسهم وطهّرها. وأكّدت أنّه ردّ عنهم ضربات الحقد المكر والحسد والغيرة، وأبقاهم مجتمعين، وجعل الحبّ يعيش في منزلهم.
وأضافت ريما في كلامها عن شقيقها أنّه جعلهم مرتبطين بالناس البسطاء الذين يشبهونهم.