شهد الوسط الفني في مصر خلال الساعات الماضية أزمة جديدة وانتقادات عنيفة وُجهت للفنانين محمود العسيلي وأحمد سعد، حيث قدما معاً حفلاً في إحدى جامعات محافظة بني سويف الخاصة.
لم يكن الحفل هو سبب الأزمة، ولكن المكان الذي تمت إقامته به، حيث تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً منه، وتبين أنه يفصل بين الحضور ومنطقة المقابر سور فقط.
وبدأت الجماهير تنتقد اختيار هذا المكان، لإقامة حفل غنائي به، وسط تعالي صيحاتهم وأصوات الموسيقى، مؤكدين أنه لا بدّ من احترام حرمة هذا المكان، وكان التعليق الأكثر تداولاً "سور يفصل بين الدنيا والآخرة".
وعلمت "النهار" من مصادر خاصة، أن هذه المنطقة كانت مقابر بالكامل وتم نقل بعضها إلى منطقة مجاورة للجامعة، وبعضها لم يتم نقله، وبنيت فوقها الجامعة، وأنه في التوقيت نفسه من كل عام يُثار الجدل حول حفل الاستقبال الذي تقيمه الجامعة دون جدوى أو استجابة لمطالب الجماهير بتغيير مكان الحفل السنوي.
من جانبه رد رئيس الجامعة رسمياً على هذه الحالة الجدلية والانتقادات التي تعرض لها هو وإدارة الجامعة، قائلاً إنه بالفعل تم بناء الجامعة على أرض كانت مخصصة للمقابر ، وأن هناك حملة تشويه ممنهجة تتعرض لها الجامعة، مشدداً على أنه حصل على التصاريح الأمنية المتعلقة بإحياء الحفل في هذا المكان.