كشفت الإعلامية المصرية نهى حقي، ابنة الأديب المصري الراحل يحيى حقي، الملقب بـ "قديس القصة القصيرة"، عن صدور قرار بإزالة مقبرة والدها بجوار مسجد السيدة نفيسة، بحي القاهرة القديمة، ونقل رفاته إلى أخرى بمنطقة العاشر من رمضان.
وقالت ابنة الأديب المصري في تصريحات خاصة لـ"النهار" إنه صدر قرار من محافظة القاهرة بإزالة المقابر بمنطقة السيدة النفيسة لتطويرها وإنشاء عدد من الكباري بها، مضيفة أنها حاولت التواصل مع المسؤولين لإمكانية تغيير هذا القرار لكن محاولاتها باءت بالفشل، مؤكدة أنها قررت اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي على أمل أن تصل استغاثتها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويستجيب لمطلبها.
وأكدت أنها لا ترغب في الوقوف عائقاً أمام حالة التطوير التي تشهدها الدولة، لكن كل ما ترغب فيه هو أن تظل رفات والدها كما هي خاصة وأنه أوصى بأن يتم دفنه بجوار مسجد السيدة نفيسة، وأن قلبها ينزف دماً منذ سماعها هذا الخبر.
وكانت أسرة عميد الأدب المصري طه حسين، قد تعرضت لمثل هذا الموقف، حيث خرجت حفيدته، في شهر أيلول الماضي، لتعلن عن أنه قد صدر قرار بإزالة مقبرته ونقل رفاته إلى منطقة أخرى.
وكانت الأسرة على وشك أن تنقل الرفات إلى الخارج إلاّ أنه تم حل الأزمة، وتراجع المسؤولون عن قرارهم وتم تأكيد أنه لن تتم نقل مقبرته، وأعلنت أسرته ذلك عندما توجهت لزيارة مقبرته، ووجدت أنه بالفعل تمت إزالة العلامة الحمراء التي كانت تشير إلى اقتراب موعد هدمها.
ولد حقي في القاهرة عام 1905 لأسرة ذات جذور تركية... درس الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسي والعمل الصحافي. يعتبر علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما ومن كبار الأدباء المصريين.
في مجاله الأدبي نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى.