أثار فيلم "صبي من الجنة" للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح حالة من الجدل، وذلك بعد عرضه يوم الجمعة الماضي، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان كانّ السينمائي الدولي.
ويُناقش الفيلم قصة شاب يترك قريته والعمل مع والده في صيد السمك، ويتّجه للدراسة في جامعة الأزهر، وفي اليوم الأول له في الجامعة يتوفى شيخ الأزهر، ويبدأ الصراع بين الأئمة لتولي المنصب بدلاً منه بالرغم من أنه وفقاً للدستور المصري، يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية ويظل في منصبه حتى وفاته.
وتعرّض الفيلم لانتقادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث اعتبره البعض محاولةً لانتقاد نظام الحكم في مصر، وتشويه صورة علماء الأزهر الشريف، وإظهارهم في حالة تصارع على السلطة، مما يسيء إليهم وإلى الدين الإسلامي.
ومن بين منتقدي العمل الناقد الفني طارق الشناوي، الذي أعلن ذلك خلال مقال صحافي له، أوضح فيه أن أهداف الفيلم ليست فنية، وأنه يفتقد الكثير من العناصر الدرامية، فضلاً عن أنه يشبه أفلام الأربعينيات والخمسينيات في عرضه لبعض الأحداث بصورة سطحية، ووصفه بشكل عام بالمراهقة الفكرية والسذاجة السياسية.
واتفق معه في الرأي المخرج أمير رمسيس الذي يحضّر فعاليات المهرجان، وأكد خلال تصريحات صحافية له أن الفيلم ضعيف فنياً، ولا يستحق هذا الجدل المُثار حوله، ولكن كل ما في الأمر أنه يتحدث عن الأزهر.
وحتى الآن لم يصدر الأزهر بياناً رسمياً للتعليق على هذا الجدل المُثار، وتوضيح موقفه منه، خصوصاً بعد انتشار مطالبات بمنع عرض الفيلم ومُحاكمة صناعه.