النهار

حفيد شقيق أم كلثوم يتهم الدولة المصرية بالتقصير في حقها لمدة 45 عاماً: لا يوجد شارع باسمها
المصدر: لمياء علي- "النهار"
حفيد شقيق أم كلثوم يتهم الدولة المصرية بالتقصير في حقها لمدة 45 عاماً: لا يوجد شارع باسمها
أم كلثوم
A+   A-
أعلنت مؤسسة "مبادرة حياة كريمة" عن تكفّلها بإعادة ترميم منزل كوكب الشرق في قرية طماي الزهايرة، إذ نشرت منذ أيام مجموعة من الصور للمنزل الذي بدت عليه علامات الزمن.
 
وعلّقت الصفحة الرسمية للمؤسسة عبر "فايسبوك": "مؤسسة "حياة كريمة" تتشرف بأن تعلن عن ترميم منزل (أم كلثوم)، بالتعاون مع الجهات المختصة".
 
وأضافت: "من خلال سعي مؤسسة "حياة كريمة" الدائم لاقتحام كل الجوانب التنموية المهمشة، كما أنه إيمانًا منها أن الحفاظ على الفنون والثقافة والتراث المصري لا يقل أهمية عن أي نشاط تنموي، بالإضافة لكون ذلك يؤكد هوية الشخصية المصرية، فهي خطوة تأمل بها حياة كريمة تعزيز وغرس مفهوم واجب مؤسسات المجتمع المدني كشريك تنموي أساسي في خدمة الوطن، إذ من منطلق الحرص على تراثنا، قررنا أن نحظى بشرف إعادة ترميم منزل سيدة الغناء العربي (أم كلثوم)، التي تمثل تراثنا الفني والإنساني، مع تاريخ عظيم للأمة بأكملها".
 
وتواصلت "النهار" مع الشيخ عدلي سمير، حفيد الشيخ خالد، الشقيق الأكبر لكوكب الشرق أم كلثوم، لمعرفة ماذا تمثل لأسرتها تلك الخطوة الإيجابية من المؤسسة، فقال: "منذ وقت عرض مسلسل أم كلثوم، تحديداً بالعام 2000، نتلقى زيارات كثيرة من محبيها من جميع أنحاء العالم، فلا أخفي عنكم سراً، أننا كأشخاص وضعنا الاجتماعي بسيط، فأنا موظف بسيط وراتبي يكفينا بالكاد، وموضوع الزيارات لمنزل أم كلثوم، ليست لدينا المقدرة أو حتى أخذ إجازة أو عطلة من أجل استقبال الزوار والضيوف، لكننا نفعل ذلك على قدر إمكاناتنا".
 
وأضاف: "لكن كل شخص يأتي ليزورنا، يتساءل أين ورث أم كلثوم، فنحن لم نأخذ أي شيء من ميراثها لأن الشيخ خالد توفي في حياتها، لكن من أخذ ورثها هو زوجها حسن الحفناوي، كذلك شقيقتها المتزوجة من عائلة الدسوقي، فهؤلاء هم الذين أخذوا الميراث، ثم باعوا الفيلا الخاصة بها، بينما نحن لم نأخذ شيئاً لكننا ارتضينا بالأمر الواقع".
 
وتابع: "عند عرض المسلسل الذي روى قصة حياتها، فتح علينا باب توافد الزوار، فحينها فوجئوا بالأمر، بأن المنزل يحتاج إلى ترميم، لدرجة أنني تلقيت عروضاً كبيرة من أشخاص ليسوا مصريين، كذلك أشقاء لنا بالدول العربية، حيث طالبوا بأن يتولوا مهمة الترميم والمساعدة، لكنني رفضت، لأنه لا يصح أن يدخل الغريب بيتنا في بلدنا، الموقف سيكون سيئاً، فنحن من عائلة أم كلثوم التي ساندت الدولة كثيراً".
 
واستطرد: "طالبت الدولة بأن تسهم في الترميم؛ لأنني أعرف جيداً مدى تقديرها للدور الوطني لأم كلثوم، لذلك طالبت بالأمر بقلب جريء؛ فعندما ترمم بلادنا منزلنا سيكون أفضل من تدخل الدول الأخرى، حيث بالفعل بدأوا في خطوات الترميم".
 
وبسؤاله عما إذا كانت أسرتها تشكو من تقصير من قبل الدولة المصرية أم لا، أكد: "نعم هناك تقصير استمر لمدة 45 عاماً، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله هو من اهتم بها، حيث أمر بأن يتم وضع قرية طماي الزهايرة على خريطة السياحة، لكن عتابي هو أن لكوكب الشرق شوارع باسمها في الدول العربية، لكن هنا لا يوجد، ثم إن لها دوراً وطنياً كبيراً لا يمكن نسيانه أو إنكاره".

اقرأ في النهار Premium