أثارت الحلقة الأخيرة من مسلسل "أزمة منتصف العمر"، التي عُرِضت يوم الأربعاء الماضي، الجدل بين الجماهير، وتصدّرت "ترند" مواقع التواصل الاجتماعي، وحقّقت ملايين المشاهدات. فقد تمثّلت بموعد عشاءٍ، جمع بطلَي المسلسل ريهام عبدالغفور، وكريم فهمي، ووضع خلاله كلّ منهما السمّ للآخر، لينتهي الأمر بوفاة كلّ واحد منهما في حضن الآخر.
هذه النهاية، تمّ اقتباسها من فيلمَي "غرام الأفاعي" للنجمة ليلى علوي، وهشام عبدالحميد، و"موعد على العشاء" للراحلة سعاد حسني، وحسين فهمي.
هذه النهاية المتشابهة مع الفيلمين المذكورين أثارت جدلاً كبيراً وتساؤلات بين الجماهير عن الهدف من وراء ذلك، ولماذا لم يتمّ الإبداع في اختيار نهاية جديدة!
مخرج العمل كريم العدل ردّ على هذه الانتقادات في تصريح صحافي، مؤكّداً أنّ هذه النهاية المتشابهة مع "موعد على العشاء" مقصودة حبّاً بالمخرج الراحل محمد خان.
وأوضح أنّه تمّ التنويه بالحلقة الأخيرة، وبأنّها مهداة إلى روح المخرج الراحل، لأنّه مصدر الإلهام في نهاية المسلسل، فليس الأمر عشوائياً أو اقتباساً غير مدروس وفق ما يردّد البعض.
كانت السّاعات الماضية قد شهدت تساؤلات عدة حول تقديم جزء ثانٍ، بعد أن تصدّر العمل قوائم الأعمال الأكثر مشاهدة عبر المنصّة التي يُعرض عليها المسلسل.
أجاب عن هذا التساؤل بطل العمل كريم فهمي، مؤكّداً أنّه سيتمّ الاكتفاء بتقديم هذا الجزء فقط، ولا توجد نية لتقديم جزء آخر.
لكن المؤلف أحمد عادل كان له رأي آخر، حيث قال عبر "النهار" إنه يعكف بالفعل على تقديم جزء ثانٍ، ولكن لن تكون القصّة امتداداً للفكرة التي تُعرض حالياً.
وأضاف: "أكتب حالياً حلقات الجزء الثاني، ولكن القصة والفكرة مختلفتان تماماً وليست امتداداً للجزء الأول، كما أنني لن أستعين بأبطاله، وسيضمّ فريقَ عمل كاملاً ومختلفاً".
واختتم بالقول: "فكرة الجزء الثاني تتحدّث عن الأسرة، وهي قضيّة اجتماعيّة مختلفة، وستكون أقلّ جدلاً من الجزء الأول. واخترت الاسم نفسه للجزء الثاني لا لتشابه القصّة، ولكن لأنّ القضيّة مرتبطة أيضاً بالمشكلات التي تحدث في منتصف العمر".
المسلسل من بطولة كريم فهمي، ريهام عبد الغفور، رنا رئيس، هند عبد الحليم، عمر السعيد، ركين سعد، رشدي الشامي، ومن إخراج كريم العدل، وتأليف أحمد عادل، ومعالجة درامية لكريم العدل وكريم فهمي.