فجّر الكاتب الصحافي وائل السمري مفاجأة خلال الأيام الماضية، وهي حصوله على عدد من مقتنيات الفنان الراحل سمير صبري، كان قد عرضها عليه أحد بائعي الروبابيكيا لشرائها، وتسبب هذا الأمر في غضب محبيه وجمهوره، متسائلين عن كيفية وصول هذه المقتنيات لهذا البائع ومن المسؤول عن إهدارها.
وكشف السمري في تصريحات خاصة لـ"النهار" تفاصيل هذا الأمر، قائلاً: "فوجئت بأحد بائعي الروبابيكيا، يعرض عليّ شراء بعض مقتنيات الفنان سمير صبري، والتي كانت موجودة داخل مكتبه في منطقة وسط البلد، وتبيّن لي أن هذه المقتنيات عبارة عن أكثر من 300 أفيش سينمائي لأشهر أعماله، وصور خاصة له مع أصدقائه الفنانين وأسطوانات لعدد من الأفلام".
وأضاف:"شعرت بحزن شديد وغيرة على هذه المقتنيات والسهولة في التفريط بها بالرغم من أنها تعد من تراث مصر الفني، ولا بدّ من الحفاظ عليها لأن سمير صبري يعد واحداً من الفنانين الذين لن يتكرروا".
وتابع السمري: "لم أتردد في ضم هذه المقتنيات إلى مكتبتي الخاصة، وأعلنت عن ذلك رسمياً، وفوجئت بتحديد ميعاد لي مع وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، لمناقشة الأمر وإيجاد حل مناسب لحفظ هذه المقتنيات، وأنا على استعداد لوضعها في أي مكان تحدده الوزارة، شريطة أن يكون ملائماً ومناسباً لتاريخ سمير صبري، وأن يتم عرضها بصورة لائقة للجمهور، وفي حال ذلك لن أتردد في عرضها بالمكان الذي سيتم تخصيصه".
واختتم الكاتب المصري حديثه بأنه لا بدّ من دراسة أمر الحفاظ على مقتنيات رموز مصر الفنية، ووجود مؤسسة ترعى ذلك، وتوعية ذويهم بأهمية هذه المقتنيات وضرورة المحافظة عليها ووضعها في مكانها الصحيح.
يذكر أنّ الفنان سمير صبري، كان قد رحل عن عالمنا في أيار الماضي عن عمر ناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض.