تحلّ الإعلامية الأردنية نادية الزعبي ضيفة على رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني، في لقاء جديد من "بودكاست مع نايلة"، تشارك فيه وجهة نظرها حول مواضيع عدة، وتجربتها في عالم الأضواء ومواقع التواصل الاجتماعي، مروراً بالخوف والأزمات والصحة النفسية.
لقاء خفيف ودردشة قريبة إلى القلب. هكذا يمكن اختصار البودكاست مع نادية الزعبي، والذي يسير بدقّة بين الجدّ والمزاح، في قالب صادق وهادف يطرح جملة إشكاليات إنسانية، أهمّها علاقة الأهل بأطفالهم، الصحة النفسية، والعالم الافتراضي.
تتّفق الزعبي مع نظرة تويني لتصالح الإنسان مع ذاته وتقبّلها بتفاصيلها كافة "حتى يرسم الحياة التي يريدها". تعترف بالتخبّط الذي مرّت به خلال مسيرتها والخوف الذي سيطر عليها... الخوف، هذا العنصر المحوري الذي كان يقول لها دائماً "أنت لستِ أيّ شيء من دوني"، على ما تُخبر. تنطلق من تجربتها معه لتروي تفاصيل لجوئها للعلاج النفسي، ولتؤكّد ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية، بغضّ النظر على الوصمة المرتبطة بزيارة طبيب نفسي.
ساعد العلاج النفسي نادية على الوصول إلى "مكان أفضل" باتت فيه "أكثر تحرّراً". أخيراً استطاعت تقبّل "نادية بتفاصيلها كافة، واحتضان نادية الصغيرة التي كانت تكرهها". انتصرت لنفسها بنفسها، وربحت جولة صعبة مع الخوف والعوالق النفسية التي تنغّص على الفرد حياته، من الطفولة حتى المشيب مروراً بالصبا والبلوغ.
نادية الزعبي شخصية مؤثّرة على مواقع التواصل الاجتماعي. يتابعها مليون و900 ألف شخص على "إنستغرام" و6 ملايين على "تيك توك". دخلت كلّ بيت وكلّ جَمعة بخفّة دمها وبالمحتوى الذي تقدّمه، والذي يكتسب طابعاً جدّياً في قالب عفوي. مع ذلك، تؤكّد أنّ مواقع التواصل الاجتماعي ما هي "سوى عالم افتراضي زائف لا وجود له، نعيش فيه"، وتؤكّد، بناءً على تحربتها" أنّ الشاشة لا تعكس الحقيقة، بل تعكس ما يريد الفرد أن يُظهره. فلسفة مواقع التواصل بالنسبة إليها تقوم على نداء استغاثة يُطلقه الإنسان ليقول" أنا هنا، انظروا إليّ".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.