النهار

أحيت الفنّانة اللبنانية ماجدة الرومي حفلاً خيريّاً في جامعة "سيدة اللويزة" تحت شعار "من أجل لبنان ومستقبل شبابه"، يعود ريعه لصالح طلاب الجامعة ومساندتهم في ظلّ الأوضاع الاقتصاديّة التي تمرّ بها البلاد.

استهلّت الرومي الحفل بكلمة وجهتها إلى المسؤولين في لبنان، قائلة: "يقول مار بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: (كنت أنطق بألسنة الناس والملائكة، ولم تكن في المحبّة، فإنّما أنا نحاسٌ يطنّ، أو صَنجٌ يرنّ). كم هو جميل هذا الكلام! فالإنسان لا يكون إنساناً إلّا بالمحبّة، ولكن في بلد النّحاس يطنّ، والصنج يرنّ، من الصعب أن تحكي فيه محبّة".

وتابعت: "عندما نتكلّم عن علاقتنا مع مسؤولين، وأحدّد بالذات المتورّط منهم بدمنا ودموعنا، وهم يسمعون صريخ وجعنا، ويرَون بأي مصيبة نحن، ولا يهمّهم، من الصعب أن نحكي محبّة؛ والأصعب أن نفهم كيف الناس "خلَوا" من إنسانيّتهم، والذين خانوا الشعب، والذين وصلّونا إلى ما نحن عليه".

وأكّدت الرومي أنّ معاناة الشعب ليست بالصدفة، قائلة: "لم نصل إلى هنا بالصدفة. يوجد سيناريو سياسيّ محكم يُطبَّق علينا من أوّل الحرب، كتبوه محترفين في كتابة سيناريوهات سياسيّة تُطبَّق على الشرق العربيّ، والهدف منه إخلاء الأرض من الناس".

من جهتها، نشرت عارضة الأزياء ريم السعيدي، زوجة الإعلامي اللبناني ويسام بريدي، كلمة الرومي عبر حسابها الرسميّ على "إنستغرام"، وعلّقت قائلة: "الحبّ يكسر أكبر شرّ. يمكن خطاب ماجدة الرومي اليوم كان للّبنانيين، ولكن هذا خطاب يُطبَّق ويُوجَّه إلى جميع شعوبنا التي تعاني. السلاح والمنقذان الوحيدان لأولادنا هما العلم والثقافة. ولهذا السبب هم يحاولون ضرب هذين المجالين حتى لا يكون عند أولادنا أيّ سلاح أو أمل، وحتى يبقوا تحت سيطرتهم. إذا لاحظتم هذين المجالين أكثر مجالين هُمِّشا في دولنا التي تعاني، و هذا الشيء ليس مجرد صدفة".