حسم اتحاد النقابات الفنية، مساء أمس الإثنين، خلال اجتماع مطوّل قرار قبول استقالة الفنان هاني شاكر، من منصب نقيب الموسيقيين، التي تقدَّم بها منذ أسابيع، بعد أزمة اعتذار مطرب المهرجانات حسن شاكوش، لشعبة عازفي الإيقاع، بخاصة سعيد الأرتيست، مُفجر الأزمة.
وقرّر أعضاء مجلس النقابة قبول استقالة هاني شاكر، مع توجيه الشكر له عن فترة توليه منصب النقيب، كما تقرر فتح باب الترشّح لمن يرغب في تولي المنصب خلفاً له.
أزمة استقالة هاني شاكر بدأت عندما أعلن شاكوش، حصوله على كارنيه مزاولة مهنة الغناء والسماح له بإحياء حفلات في مصر، الأمر الذي لم يرُق لعازف الإيقاع سعيد الأرتيست، الذي هدَّد بالتصعيد، إذ كان قد تم توقيف شاكوش 10 أشهر بعد إهانته عازفي الإيقاع بإحدى حفلاته.
وكان من المفترض أن يتقدّم شاكوش باعتذار رسمي خلال مؤتمر صحافي، قبيل حصوله على تصريح الغناء مجدداً، لكن ما أثار غضب الأرتيست، أنّ الاعتذار حصل بغياب هاني شاكر أثناء سفره خارج مصر، مع عدم موافقة أعضاء المجلس كافة على عودة شاكوش للغناء.
وامتثل هاني شاكر لرغبة عازفي الإيقاع، إذ قام بتحديد موعد جديد لاعتذار شاكوش، للعازفين، لكنه شهد شجاراً لفظياً بين الأرتيست وسكرتير النقابة الموسيقار أحمد رمضان، ما أدّى إلى انسحاب شاكر، وأعلن بعد ساعات استقالته من منصب نقيب الموسيقيين، عبر برنامج الإعلامي عمرو أديب.
ومارس عدد من الفنانين ضغوطاً كبيرة على هاني شاكر، للعدول عن قرار استقالته، لكنه رفض ذلك تماماً ومصرّاً عليها، إذ أكد أنه في حاجة للعودة لجمهوره من جديد، الذي انقطع عنه طيلة الفترة الماضية لانشغاله في أزمات نقابة الموسيقيين، موضحاً أنه لو عاد به الزمن لما ترشح من الأساس لهذا المنصب.