فنان مصري اشتهر بخفّة ظلّه وموهبته المتميّزة، فذاع صيته على خشبة المسرح، حيث قدّم عشرات الأعمال التي حفرت اسمه في سجلّات عمالقة التمثيل المسرحيّ. تألّق في السينما، بالرغم من عدم حصوله على دور البطولة المطلقة؛ لكن أدواره وضعته في مكانة مميّزة في داخل قلوب الجماهير.
إنّه الفنّان الراحل سيّد زيان، الذي التقت "النهار" ابنته إيمان، لتفتح قلبها، ولتروي ذكريات وقصصاً من حياة الراحل لمحبّيه.
جدل حفظ القرآن
عانى الراحل سيد زيان المرض فترة طويلة قبل رحيله، وأشيع حينها أنه خلال هذه الفترة التي لزم فيها الفراش، أتمّ حفظ القرآن الكريم. لكن ابنته نفت صحّة الأمر، موضحةً أنّه حفظه في مرحلة الشباب، بناءً على رغبة والده، الذي كان يتمنّى أن يُصبح ابنه سيّد قارئاً للقرآن.
الأفضل على خشبة المسرح
إيمان سيّد زيان قالت إنّه مع كامل احترامها وتقديرها للفنانين المعاصرين لوالدها الراحل، إلا أنّه يُعدّ الأفضل على خشبة المسرح، وكان يتمتع بموهبة لم ولن تتكرّر، في الوقت الذي أكدت فيه أنّها كانت تحضر معه عروضه المسرحية في لبنان والأردن والكويت، وتشاهد الحفاوة التي يتمّ استقباله بها من قبل الجماهير، حيث كان يصل بهم الأمر إلى حمله على أعناقهم من شدّة حبّهم له.
وذكرت أنّ أحد النقاد الفنّيين كان يروي في مقالاته أنّ زيان، كانت تتمّ معاملته كالأمراء عندما يُسافر إلى الدول العربيّة.
لم ينتظر تكريمات
بسؤالها عن مدى رضى الراحل عن تكريمه في المهرجانات الفنية، أكّدت أنّه لم يكن ينتظر أيّ تكريم، وكان مؤمناً بأن التكريم الحقيقي هو محبّة الجمهور له وتقدير مكانته ومشواره الفنيّ، لكنّها أشارت إلى أنّها تشعر بالحزن عندما يتمّ تجاهل تكريمه بعد رحيله خاصّة في المهرجانات الخاصّة بالمسرح، لأنه يُعدّ من رموز المسرح الكوميديّ.
أين ذهبت مقتنياته؟
كشفت إيمان عن أنّها تهتمّ بمقتنيات والدها الراحل كافة، ويكاد منزلها يُشبه المتحف بسبب حفظها لتلك المقتنيات بتقنيات حديثة، كما أنّها أهدت وزارة الثقافة جزءاً منها، وتمّ وضع بعضها في مدخل المسرح القوميّ للدولة.
فيلم وثائقي
تستعدّ ابنة الراحل لصناعة فيلم وثائقيّ يروي سيرة والدها، وتستعرض فيه كواليس وتفاصيل مشاريعه الفنيّة، وكيفيّة بدئه مسيرته الفنيّة، موضحة بأنّها تعكف على دراسة المشروع، وستستعين بمتخصّصين ليخرج الفيلم بصورة تليق بمكانة زيّان الفنيّة.