هذا الأسبوع، موعد جديد من "بودكاست مع نايلة"، ولقاء تجريه رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني مع الكيميائية والأكاديمية الكويتية فايزة الخرافي، حول سيرتها وإنجازاتها وأحوال المرأة الكويتية.
هي أول امرأة تتولّى منصب مدير جامعة في العالم العربي، وأول خليجية تحصل على درجة وزير - وإن لم تحمل حقيبة وزارية - وأول كويتيّة تحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء ودرجة الأستاذية في العلوم.
لم تؤمن يوماً بالفرق بين الرجل والامرأة بالكفاءة، هي التي تناقل ناشطون وحقوقيون قولها قبل بضع سنوات عن نضال المرأة الكويتية في سبيل تحمّل المسؤولية، إنّه "ليس شيئاً ثانوياً ولا ترفاً مجتمعياً أو فكرياً؛ وإنّما ضرورة ملحّة فرضها التطور الطبيعي للمجتمع الكويتي وعنصراً مهمّاً حيوياً وبناءً من عناصر العملية التنمية".
هكذا استطاعت فايزة الخرافي أن تتولّى المناصب القيادية وأن تنال صفة "الأولى" في مجالات عدّة. وانطلاقاً من إيمانها بدور المرأة، نجحت في تحدّي الأفكار النمطية السائدة التي تُحدّد دور المرأة، هي المؤمنة بأنّ "مشاركاة النساء في بناء مجتمعهنّ عزّزت جهود التنمية الشاملة وكرّست مفهوم الشراكة". وهكذا باتت الخرافي ملهمة نساء عربيات في مواجهة تحجيم دورهنّ المجتمعي.
ترى الخرافي أنّ العالم العربي يشكو من ضعف تنفيذ البحوث، "إذ إنّنا نُجري دراسات ودراسات وحين نسأل عن مرحلة التنفيذ، نراها وقد وُضعت على الرف"، تقول لـ"بودكاست مع نايلة"، "إذا لم نتّخذ قراراً في موضوع معيّن عملنا عليه فنكون قد أضعنا جهد الذين ساهموا في الدراسة من جهة، وأهملنا الدراسة من جهة أخرى... المؤمن بالتوصيات، والذي يعتقد أنّها أخذت حقّها في الدراسة، يجب أن يراها تُنفَّذ".
من جهة أخرى، تعتبر الخرافي أنّ "الذكاء الاصطناعي طفرة كبيرة في التكنولوجيا، وتحوّل ظاهرة قوية وسلاحاً ذا حدّين لذلك وجبت مراقبته والحدّ من خطورته". وفي مقابل التخوّف من فقدان الوظائف الذي يُحكى عنه، تسأل: "ولكن من الذي يُدخّل المعلومات؟"، فيما تتخوّف من انقلاب الكاء الاصطناعي على الإنسان متى دخل مثلاً في اندلاع الحروب ونشر الفيروسات كما تُحذّر من البطالة بسبب تقدّم الذكاء الاصطناعي.