تصدّر اسم الزعيم عادل إمام "الترند" على مواقع التواصل في مصر وعدد من الدول العربية، خلال الأيام الماضية، بعد عرض فيلم وثائقي كشف عن تفاصيل محاولة اغتياله على يد أحد أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، وذلك بسبب تطرّقه لمناقشة قضايا الإرهاب في أعماله السينمائية أبرزها "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، وفيلمه الأخير "الإرهابي".
عضو "الإخوان المسلمين" المُكلَّف باغتيال الزعيم، ويُدعى محمد كروم، كشف في الوثائقيّ عن أنّ هذه المعلومات لا تُروى للمرة الأولى، ممّا استدعى نفياً من المنتج عصام إمام، شقيق الزعيم، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، بالقول إنّها ليست معلومات جديدة، وهم على علم بأنّه كان مُعرّضاً للاغتيال بسبب أعماله الهادفة.
وعلى الرغمِ من حالتَي القلق والصدمة التي انتابت جمهور الزعيم، أكد الجميع أنّ عادل إمام ناقش بالفعل قضايا مهمّة في أعماله السينمائية، مؤكّدين أنه من أكثر الفنانين جرأةً في التصدّي لتفكير الجماعات المتطرّفة.
الفيلم الوثائقي، الذي تمّ عرضه عبر قناة "العربية" ومنصّة "شاهد"، حمل مزيداً من المفاجآت التي جاءت على لسان من كان مكلّفاً باغتيال الزعيم، إذ قال إنّ القيادي السابق بالجماعة الإسلامية عبود الزمر كان مسجوناً في عام 1994، وأثناء زيارته له في السجن، طالبه باغتيال النجم المصريّ، بسبب فيلمه "الإرهابي".
وزعم كروم أنّه كان من المُفترض أن يتم اغتيال الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي، مفتي الجمهورية حينذاك بدلاً من الزعيم لولا رفض الزمر الأمر خوفاً من انقلاب الشارع المصري على الإسلاميين واستغلال السلطات المصرية هذه الواقعة ضدّهم، ففضّل التخلّص من الزعيم في محاولة باءت بالفشل، بعدما قرروا قتله رمياً بالرصاص أمام مسرحه في الهرم، أثناء عرض "بودي جارد"، إلّا أنّ الحراسة كانت مشدّدة، وتمّ القبض على المُكلّف بتنفيذ العملية.
من ناحية أخرى، أعلن الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته الـ16، التي ستنطلق في الـ27 من شهر تموز الجاري، أنه سيتمّ إطلاق اسم الزعيم عادل إمام على دورة المهرجان لهذا العام، وذلك تكريماً له على ما قدّمه خلال مسيرته الفنية من أعمال مسرحية متنوّعة وهادفة، في وقتٍ تصدرت صورة إمام البوستر الرسميّ الخاصّ بالمهرجان، والتي ظهر فيها إلى جانب ستارة المسرح.