اشتعلت حرب التصريحات بين الملحن المصري عمرو مصطفى ومواطنيه رامي صبري وتامر عاشور، حيث دائماً يؤكد الأول أن كبار الفنانين يسرقون ألحانه وينسبونها إليهم ولا يعترفون بفضله في تطوّر الموسيقى في مصر.
وبدأت القصة عندما حلّ عمرو مصطفى ضيفاً على أحد البرامج التلفزيونية وأطلق خلاله عدداً من التصريحات الناريّة من بينها أنه فوجئ بتسريب أغنية "افتكرلك إيه" بشكل غير قانوني من حساب غير رسمي للفنانة شيرين عبدالوهاب، لكنه تغاضى عن الأمر حفاظاً على اسمها والظروف الني كانت تمر بها وقتها.
كما اتهم تامر عاشور بسرقة لحن أغنية كان قد صنعها لأحد الفنانين الأتراك ووضعها على أغنية له من دون الحصول على إذن مسبق منه. ولم يسلم رامي صبري من هذه الاتهامات، إذ كشف مصطفى عن أنه سرق لحن أغنيته "يمكن خير" من أغنية له بعنوان "رقصة"، مشيراً إلى أن سرقة الألحان تعد من أبرز الأسباب المدمرة لصناعة الموسيقى في مصر، وهدد باللجوء إلى القضاء بعد ذلك وعدم التنازل عن حقوقه.
واستنكر رامي صبري هذه الاتهامات، وقال خلال تصريحات إذاعية إنه فنان مبدع والمبدعون لا يسرقون، فضلاً عن أنه درس بمعهد الموسيقى العربية، بينما درس عمرو مصطفى الحقوق بجامعة القاهرة. إذاً فهو يُعد أستاذاً له مثل الموسيقار الكبير عمر خيرت، خريج المعهد ذاته. كما أوضح أنه لا يشغل باله بتصريحاته حتى لا يلجأ للقانون ويتسبب ذلك في جلوسه بمنزله دون عمل، وطالبه بالتركيز في مسيرته الفنية بدلاً من الخروج عبر وسائل الإعلام واتهام زملاءه بالباطل.
بدوره، وجّه تامر عاشور رداً قاسياً لعمرو مصطفى عبر "تويتر"، أوضح فيه أن الأغنية التي اتهمه فيها بسرقة لحنها يحرص خلال حفلاته الغنائية على أن يوضح أنه تم اقتباسها بالفعل من لحن له، مؤكداً أنه فشل في الكشف عن أسباب انهيار صناعة الموسيقى في مصر فأطلق مثل هذه التصريحات غير الصحيحة والباطلة.
عاشور، استنكر تصريح مصطفى بأنه أحد أعمدة الموسيقى في مصر، مشيراً إلى أن هناك أعمدة غيره من مطربين وملحنين وموزعين حققوا نجاحات كبيرة من دون الاعتماد عليه، وعليه أن يعترف بهذه الأعمال الناجحة. وحرص على توجيه الشكر لفريق العمل الخاص على تعاونه معه في صناعة تاريخه الموسيقي.
من بين التصريحات التي فتحت النار على عمرو مصطفى، هو أنه أول من أدخل آلة الغيتار في الموسيقى المصرية، وتسبب ذلك في سخرية روّاد مواقع التواصل منه، لكنه عاد وكشف عن أنه لا يقصد بتصريحه أنه أدخل الآلة نفسها إلى مصر، وإلا سيكون تجاهل تاريخ عازف الغيتار الشهير عمر خورشيد، لكنه يقصد بأنه أول من أدخلها في الألحان الشبابية.
على الرغمِ من تصدّر تصريحات هؤلاء المطربين ترند مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن نقابة المهن الموسيقية لم تحسم موقفها من هذه الخلافات العلنية، في الوقت الذي يُطالبها فيه البعض بضرورة تدخلها لمنع تكرار هذا الأمر الذي من الممكن أنّ يشوّه صورة العاملين في الوسط الموسيقي.