في شهر آب الماضي، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو لشاب يُدعى أحمد سالم، ظهر فيه وهو يدندن بـ"بكرة يا حبيبي" إحدى أغنيات وردة الجزائرية أثناء ممارسة عمله بالنقاشة.
وتصدّر وقتها اسمه ترند مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث وعُرِف إعلامياً باسم "المطرب النقّاش"، وتصارعت عليه قنوات التلفاز لاستضافته ببرامجها، وأجرت الصحف معه عشرات المُقابلات.
وأعلن الفنان رامي جمال عن تبنّيه لهذه الموهبة الفنّية وتعاونه معه في عمل غنائي جديد. وأعلن أيضاً الموسيقار الكبير هاني شنودة خلال لقاء تلفزيوني جمع بينهما أنه سيقوم بتلحين بعض الأغنيات له، ويسعى لتقديمه للجمهور في ثوب جديد، ويضعه على بداية سلم المجد مثلما فعل مع كِبار المطربين.
ابتعد "المطرب النقّاش" عن الأنظار عدة أشهر، وهدأت الضجة المُثارة حوله وظن البعض أنه دخل عالم الشهرة وانشغل في التحضير لأعمال فنية ويُحيي الحفلات الغنائية. كما توقّع البعض ابتعاده عن مهنته ومهنة والده الأصلية وهي النقاشة.
المفاجأة الصادمة التي أعلنها أحمد سالم خلال اليومين الماضيين هي أنه لا يزال يعمل في مهنة النقاشة، ولم يكتف بذلك، بل أوضح أن الجميع تخلّى عنه بعد إيهامه بوعود كاذبة، لافتاً إلى تعرّضه للمحاربة من قِبل أشخاص لم يكشف عن هويتهم.
وأكد أنه لم يجر وراء الشهرة أو دخول عالم الغناء، لكنّ الأمر جاء عن طريق المصادفة البحتة وفوجئ ببعض الأشخاص الذين أوهموه بمساعدته في تحقيق النجاح الفني، لكن في النهاية أصبح وحيداً، مشيراً إلى أنه أصبح بلا إدارة أعمال ومن يرغب في التواصل معه يتصل به شخصياً.
وأعلن سالم في نهاية العام الماضي أنه خضع لاختبارات داخل نقابة المهن الموسيقية ليحصل على كارنيه يسمح له بمزاولة المهنة، ووعد محبيه وقتها بأنه سيطرح المزيد من الأعمال الغنائية خلال الفترة المقبلة. وبالفعل طرح في شباط الماضي، أولى أغانيه بعنوان "مرمرة"، من كلمات وألحان الفنان عزيز الشافعي وتوزيع أمين نبيل.