قبل أيام من عرضه، تتساءل شريحة كبيرة من الجمهور إن كان فيلم باربي مناسباً للأطفال، بعد أن كشفت حملة الترويج الضّخمة، التي نظّمتها شركة "وارنر بروس"، عن أن العمل مخصّص للكبار، ويحمل الكثير من المعاني المضمرة.
وبحسب موقع "بيبول"، يركّز الفيلم على العديد من المسائل مثل تقبّل أنفسنا والآخرين والتنوّع والشمولية بعكس ما كانت تروّج له دمى باربي في السنوات الأولى من اختراعها، فقد كانت شقراء وبيضاء البشرة، ممّا اعتبر يحدّ معايير الجمال لدى الأطفال آنذاك.
وسيركّز الفيلم على موضوعات سيفهمها الكبار أكثر من الأطفال مثل الأسئلة الوجودية ومعنى الحياة. وقد ظهر ذلك في المقطع الترويجي للفيلم عندما قالت باربي لأصدقائها: "هل فكّرتم يوماً ما بالموت؟".
وقال داني بروغان، أحد المديرين التنفيذيين في الفيلم: "أعتقد أن المخرجة أدرجت محتوى للكبار، لأنها تعلم أنّ جزءاً كبيراً من الجمهور سيكون من الجيل الذي كبر مع باربي في الثمانينيّات والتسعينيّات من القرن الماضي، وسيحنّون إلى الماضي، لأنّهم لم يعودوا الأطفال الذين يحملون معهم باربي أينما ذهبوا".
وتريد الشركة المنتجة أن تُبرز في الفيلم التناقض بين عالم الخيال الذي يركّز على الإناث وواقع مجتمعنا الحديث، الذي لا يخلو من التحرّش والتمييز والنظرة الدونيّة إلى المرأة. وسيضمّ الفيلم الكثير من الرّسائل التي تدعم المرأة، فقد أرادت المخرجة التركيز على "كيفية معاملة النساء والنظر إليهنّ في العالم".
وتحاول المخرجة أيضاً مقارنة عالم باربي والواقع بطريقة ذكيّة لكيلا يقع الأطفال ضحيّة العالم المثاليّ الذي سينهار تدريجاً مع تقدّمهم في العمر.