أعلنت الجهة المنظمة لحفل الرابر الأميركي ترافيس سكوت، الذي كان من المُقرر أن يقام غداً الجمعة في منطقة الأهرام بمصر، عن إلغائه بشكل رسمي، وذلك بعد تعثر حصولها على التصاريح والموافقات الأمنية.
وأوضحت الشركة في بيان أنّها حاولت بشتى الطرق أن يُقام الحفل في موعده ولكن الظروف والعقبات التي واجهتها حالت دون ذلك، وأكدت أنها تعمل حالياً على إتمام إجراءات استرجاع قيمة التذاكر التي تم بيعها.وبعد انتشار نبأ إلغاء حفله المثير للجدل، كتب ترافيس سكوت تغريدة عبر "تويتر" قال فيها: "استيقظت وأركض كأنني كنت في ماراثون ومندهش للغاية".عدد كبير من مُتابعي الرابر العالمي حرصوا على دعمه من خلال تعليقاتهم على التغريدة، وطالبوه بألا يغضب كي لا يفسد فرحة احتفاله بألبومه الجديد، بينما احتفل عدد كبير من المُهاجمين والرافضين لإقامة الحفل بمصر بقرار الإلغاء، موجهين الشكر للسلطات الأمنية التي استجابت لدعواتهم.
وعلّق المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية محمد عبدالله على قرار إلغاء الحفل، قائلاً في تصريحات خاصة لـ"النهار" إن النقابة وضعت أمام عينيها في المقام الأول والأخير سلامة الجماهير، وحرصت على ألا تُقام حفلات غنائية تخالف عادات وتقاليد المجتمعات العربية، لذا أسندت المهمة إلى السلطات الأمنية، التي اتخذت القرار المناسب للجميع.
وأكد العضو المنتدب للشركة المسؤولة عن بيع التذاكر محمد سراج أن الشركة ستتكبد خسائر كبيرة، حيث قال في تصريحات إعلامية له إن الخسائر تُقدر بشكل مبدئي بقيمة 300 مليون جنيه مصري، إذ قدّر عدد تذاكر الحفل للأجانب القادمين من خارج مصر بنحو 4000 تذكرة، مما سيؤثر أيضاً على الفنادق التي تم حجزها من قِبل تلك الجماهير الأجنبية.
وكان المستشار القانوني أحمد العطار أكد خلال تصريحات سابقة لـ"النهار" أن حفل سكوت لن يُقام في الموعد المحدد وذلك وفقًا لتعليمات وقرارات الأجهزة الأمنية، وقد أكد متحدث نقابة المهن الموسيقية أن الجهة المنظمة للحفل لم تقدّم التصاريح والموافقات الأمنية التي طالبت بها الأيام الماضية.
بدأت أزمة حفل سكوت عندما دشّن المئات حملات هجومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمنع إقامته على الأراضي المصرية، بسبب اتهاماته بممارسة طقوس شيطانية وترويجه للجنس والمخدرات في حفلاته. واستجابت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل لتلك المُطالبات وأعلنت سحب التصاريح التي منحتها للجهة المنظمة للحفل، مؤكدة بأنها لن تسمح بإقامته إلا بعد حصولها على الموافقات الأمنية. ووصلت تداعيات الأمر إلى رفع دعوى قضائية من قبل أحد المحامين في مصر يُدعى عمرو عبدالسلام للمطالبة بمنع سكوت من الغناء في مصر، وأحالت هيئة المحكمة الدعوى إلى المفوضين وتأجيل النظر فيها إلى الثاني من أيلول المقبل.