لا يزال الخزن يُخيم على الوسط الفني المصري بسبب وفاة عبدالله، الابن الأصغر للفنانين حسن يوسف وشمس البارودي، الذي لقي مصرعه غرقاً في منطقة الساحل الشمالي فجر الأحد الماضي.
على الرغم من هول الفاجعة وفقدان والدين لنجلهما، إلا أن بعض الصفحات عبر موقع "فايسبوك" تبادلت منشورات يشوبها الشماتة في هذا المُصاب، مؤكدين أن ما حدث عقاب من الله بسبب ما ارتكبها والده في أفلامه السينمائية وتعدد علاقاته النسائية فترة الشباب حسبما كان يصرّح لوسائل الإعلام.
من بين هذه النوعية من المنشورات، ما دوّنه الفنان المعتزل وجدي العربي، المُنتمي لإحدى الجماعات الإسلامية، حيث أثار غضب واستفزاز الكثيرين من المشاهير وروّاد "فايسبوك"، حيث قال إنه لا يستطيع الشماتة في الموت، لكن الله أراد أن يشعر حسن يوسف، بما شعر به بعض قيادات الإخوان ممن توفي أبناؤهم نتيجة دفاعهم عن قضايا وطنية ودينية، مشيراً إلى أنه كان يدافع عن الحُكّام الظالمين الذين كانوا سبباً في وفاتهم.
وذكر أيضاً في رسالته القاسية أن حسن يوسف كان يستهزئ بمشاعر أهالي هؤلاء الشباب الذين راحوا ضحيّة الدفاع عن قضيتهم، في حين أن ابنه رحل عندما كان يستمتع بحياته في الساحل الشمالي، مؤكداً أن حالات الوفاة ستتكرر في الفترة المقبلة لكن المهم على أي شيء سيموت الإنسان.
تعرّض وجدي العربي لهجوم شديد من قِبل بعض مستخدمي"فايسبوك"، وطالبوه بالتراجع عن هذه الكلمات وعدم الشماتة في هذا الحادث الأليم. كما حرص عدد من المشاهير على عدم الشماتة في الموت أبرزهم الفنانة منة شلبي، التي كتبت عبر "تويتر": "أرجو ألا تشمت في مصائب أحد لأنها جميعها أقدار من الله"، وتوجهت بالعزاء إلى حسن يوسف وزوجته شمس البارودي، داعية الله لهما بالصبر والربط على قلبهما.
يُشار إلى أنه تم تشييع جنازة نجل حسن يوسف وشمس البارودي، عصر أمس الإثنين، من أحد المساجد بمنطقة السادس من أكتوبر، وحرص على حضورها عدد كبير من الفنانين أبرزهم لبلبة طليقة حسن يوسف، ميرفت أمين، محمد فؤاد، وآخرون.
وخلال الجنازة، ردد يوسف كلمات أبكت الحاضرين من بينها أن الراحل كان محترفاً للسباحة ويعوم في نهر النيل، فكيف له أن يغرق على مسافة مترين، فيما كشفت والدته عن أنه كان باراً بها ويحرص على أداء صلاته بصورة مستمرة.