يشهد الموسم الصيفي الحالي، مُنافسة ساخنة بين عدد من المطربين في مصر، ممّن أزاحوا الستارة عن أعمالهم الغنائية الجديدة، أبرزهم محمد حماقي وعمرو دياب، ودخلت المنافسة أيضاً سمية الخشاب، على الرغم من غيابها عن الساحة الفنية خلال العامين الماضيين، وفي الوقت الذي أشاد فيه روّاد السوشيال ميديا ببعض هذه الأعمال، فإنّ بعضها جاء مُخيّباً لآمالهم.
البداية عند سمية الخشاب، التي فاجأت جمهورها بطرح فيديو كليب أغنية جديدة بعنوان "أركب على الموجة"، حاولت من خلالها التعبير عن المعاناة من ارتفاع درجات الحرارة والهروب منها إلى المدن الساحلية.
حاولت الخشاب، تقديم رقصات استعراضيّة طوال مدّة الكليب، ما عرّضها للسخرية والانتقادات من بعض متابعيها، وطالبوها بالتركيز في السينما والتلفزيون والابتعاد عن مجال الغناء.
من أبرز التعليقات التي تلقتها الفنانة المصرية حول فيديو كليب أغنيتها الجديدة: "تصوير الكليب غير مناسب وكأنّنا أمام عمل من التسعينات، لا يتناسب مع التطوّر التكنولوجي الحالي"، وقال آخر: "نرجو منكِ التركيز في التمثيل بدلاً من هذه الأعمال غير الملائمة لسنّك وصوتك".
الناقد الفني طارق الشناوي، كشف عن رؤيته الفنية لكليب "أركب على الموجة" واتّجاه سمية الخشاب، وقال خلال تصريح خاص لـ"النهار": "أشعر أنّ الخشاب تحاول فرض نفسها على الساحة بأيّ شكل وكأنّها تأخذ الأمر بالقوة والعافية... وذلك واضح في أنّ حجم التفاعل بينها وبين الجمهور ليس قائماً لكنّها إذا اجتهدت في التمثيل ستكون لديها فرصة قوية وعليها مراجعة نفسها".
وعلى الرغم من تحقيق الفنان محمد حماقي نجاحاً ملموساً بأولى أغانيه الصيفية "لمون نعناع" التي طرحها في تموز الماضي، لكنّ الأمر جاء عكسياً في أغنيته الثانية التي طرحها نهاية الأسبوع الماضي بعنوان "حبيت المقابلة"، وتبيّن ذلك من خلال رصد تعليقات متابعيه عليها عبر حساباته الرسمية والخاصة على مواقع التواصل.
اعتمد حماقي، في كليب الأغنية على أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، ليكون أوّل مطرب مصري يستخدم مثل هذه التقنيات في عالم تصوير الفيديوات الغنائية، لكنّ متابعيه طالبوه بالعودة إلى مستواه الغنائيّ، ومن أبرز التعليقات التي تلقّاها: "على الرغم من أنّني من أشدّ المعجبين بك لكنّ هذه الأغنية ليست من مستواك، عليك أن تأخذ وقتك وتطرح أغنية جديدة تليق بمكانتك الفنية".
أمّا عمرو دياب، فطرح أغنيات عدّة هذا الصيف ومنها: "والله أبداً"، ديّو "يا ليل" مع نجله عبدالله، "قولي اسمي"، وخلّص على قلبي"، وعلى الرغم من إشادة مُتابعيه بالديو، لكنّ باقي الأغنيات لاقت انتقادات واسعة من بعض مُتابعيه.
خلال الفترة الأخيرة يواجه دياب، الاتّهامات بعدم اهتمامه بجمهوره والتركيز على نوعية الأغنيات التي تتناسب مع أجواء السهر والحفلات، وتبيّن ذلك من خلال تعليقاتهم على منشوراته في مواقع التواصل، حيث يطالبونه بالتجديد في نوعية الموسيقى التي يقدمها والاهتمام بالأغنيات الدرامية.
الملحّن عزيز الشافعي، الذي تعاون معه في أغنية "والله أبداً"، ردّ على الانتقادات التي طالت الأغنية خلال منشور له على موقع "إنستغرام" وقال إنّه يحاول تحريك المياه الراكدة وخلق نوع جديد من الموسيقى بعيداً عن الصورة النمطية التي اعتادها الجمهور، ما عرّضها للانتقادات، لكنّه يتفهّم ذلك.
بالنسبة إلى الانتقادات التي طالت دياب وحماقي، كان لطارق الشناوي، رأي مغاير لها حيث قال: "أغنيات عمرو دياب وحماقي فيها نبض العصر، وتحمل تحدّياً كبيراً، وهذا سبب تغيّر لونيهما الموسيقيّ، لأنّنا نعلم جيداً أنّ الدنيا تغيّرت، وما يقدّمانه هو المطلوب في الوقت الحالي".
مطرب المهرجانات عمر كمال، تعرّض لهجوم شديد بسبب أغنيته الجديدة مع المطرب الشعبي عبدالباسط حمودة، "هنسخن السخّان"، التي طُرحت شهر تموز الماضي، حيث اعتمدا في الكليب على راقصة شعبية ترقص بصورة استفزّت الجمهور، ما دفعهم للمطالبة بمنعه، وعلى الرغم من عرضه منذ شهر تقريباً لكنّ العمل لم يحقّق أصداءً وتفاعلاً على السوشيال ميديا، مثل أغنيتهما الشهيرة "الفلوس".