النهار

وزير الثقافة و"باربي" يتصدّران المنصّات... لا لمقصّ الرقيب
المصدر: "النهار"
وزير الثقافة و"باربي" يتصدّران المنصّات... لا لمقصّ الرقيب
فيلم "باربي".
A+   A-
انشغلت منصّات التواصل الاجتماعيّ، منذ الصباح، بخبر مفاده أنّ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمّد وسام المرتضى ينوي أن يسطّر كتباً إلى كلّ من وزارة الداخليّة والأمن العامّ والنيابة العامّة التمييزيّة لمنع عرض فيلم "باربي" في دور السينما اللبنانيّة. وعُلم عن نيّته هذه خلال اللقاء الوزاريّ التشاوريّ في الديمان يوم أمس، انطلاقاً من اعتباره أنّ الفيلم يروّج لما يتنافى مع الدين والقيم الاجتماعيّة. 
 
وفور انتشار الخبر، بات اسم وزير الثقافة و"باربي" الأكثر رواجاً على منصّات التواصل الاجتماعيّ، إذ أعطت "هواجسه" دفعاً لفئة كبيرة من الجمهور كي يزيد إصراره على مشاهدة الفيلم، ولو من باب "كلّ ممنوع مرغوب"، علماً بأنّ المرتضى لم يشاهد الفيلم، ومن المستغرب أن يبثّ وزيرٌ أجواءً مماثلة تتعلّق بمحتوى لم يطّلع عليه، إضافة إلى تجاهله الموقع الذي يشغله، والمفترض ائتمانه على التنوّع. 
 
يجب ألّا تتحوّل جولة المواجهة الاستباقيّة لأيّ قمع إلى دفاع عن القيمة الفنيّة "الجدليّة" لفيلم "باربي" بل عن حرّية اختيار كل فرد. كما أن تناول هذا التفاعل على السوشال ميديا مع "نيّات الوزير"، يأتي من باب قطع الطريق على أيّ تأثيرات قد تصل إلى مقصّ الرقيب. ولنا في ذلك تجارب. 
 
ولاحقاً، أصدر المرتضى بياناً حسم فيه قراره توجيه كتابٍ الى الأمن العام اللبناني لاتّخاذ كلّ الإجراءات اللّازمة لمنع عرض فيلم "باربي" في لبنان.
 
 
ما جاء رسمياً، اليوم، على لسان المرتضى لا يتنافى مع التغريدة التي نشرها يوم أمس بعد لقاء الديمان، وجاء فيها: "يجب مواجهة "ثقافة" الشذوذ الشيطانيّة التي تهدف إلى هدم قيمنا الأخلاقيّة والروحيّة، وإلى نسف مبدأ الأسرة، وإلى مخالفة "نظام الخالق"، والتعبير الأخير هو لغبطة البطريرك الراعي".
 
 
 نيّات المرتضى الذي لا يملك صفة مقرّر في هذا الشأن تبقى من دون فاعليّة لأنّ قرار المنع الكلّي أو الجزئيّ والسماح يبقى منوطاً بالمديريّة العامّة للأمن العامّ، الأمر الذي أوجد حلقة نقاش واسعة على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium