تعرّضت السوبرانو فاطمة سعيد إلى حالة من الهجوم والانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رقصها بالعصا على خشبة المسرح خلال إحيائها حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
كما قابلها بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية، مؤكدين أنّ هذه الرقصة لا تليق بحفل افتتاح المتحف المصري أو عروض الأوبرا.
الفنانة الكبيرة نجوى فؤاد، علّقت على هذه الانتقادات خلال تصريحات خاصة لـ"النهار" حيث قالت: "أين الأزمة في أن تقدم مطربة الأوبرا فاطمة سعيد، استعراضاً لم يستغرق دقيقة، يعبر عن هويتنا الثقافية والحضارية، فهي لم تظهر مرتدية بدلة رقص وتقدم وصلة رقص كاملة، لكنها قدّمت لمحة بسيطة عن الثقافة الشعبية المصرية".
وأضافت: "فاطمة سعيد، مطربة صعيدية المنشأ، وفن التحطيب بالعصا معروف لدى أهل الصعيد، فهي عبرت عن بيئتها وهويتها ونشأتها الصعيدية، وذلك من أنواع الحفاظ على الهوية الثقافية".
وتابعت: "أذكر أنّني سافرت إلى المكسيك، لتقديم حفل استعراضي، وشحنت حصاناً أصيلاً من مصر وفرقة طبل ومزمار، وقدّمت حينها واحداً من أقوى عروضي الاستعراضية وسط حالة من الانبهار للجماهير، وحققت حينها إيرادات خيالية لوزارة الثقافة".
وأوضحت أنّ الاستعراض الذي قدمته مطربة الأوبرا، ليس رقصاً شرقياً ولكن فولكلور صعيدي مصري، مستنكرة حالة الهجوم التي دشنت ضدها.
وواصلت حديثها بأنّ فرقة رضا الاستعراضية حققت نجاحات عالمية، بسبب عروضها التي تعبر عن الثقافة الشعبية المصرية، وحتى الآن لها مكانتها واسمها في الخارج.
واختتما بأنّها لا تجد مبرراً لحالة الهجوم التي أُثيرت ضد مطربة الأوبرا، مؤكدة أن هناك تعمداً لتشويه كل شيء فني مميز وكل حدث سعيد في مصر.